لكل السوريين

قتلى من مرتزقته بالجملة.. أردوغان يواصل نشر الإرهاب وتقويض مساعي السلام في ليبيا

بتدخلها السافر عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا في الشؤون الليبية الداخلية، تسهم تركيا في تقويض مساعي إحلال السلام في ليبيا، فبمساندتها لميليشيا السراج تحاول تركيا إعاقة تقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس.

وتواصل تركيا دعم ميليشيات السراج في معركته ضد الجيش الليبي بطائرات مسيرة وجنود أتراك ومرتزقة سوريين، ينحدرون من جماعات إرهابية مصنفة إرهابية على لوائح العالم.

ويبدو أن أردوغان متمسك بتغذية الصراع في ليبيا، ضاربا بذلك عرض الحائط الدعوات الدولية والإقليمية لوقف القتال في ليبيا للتفرغ لمواجهة انتشار محتمل للوباء وإرساء السلام في بلد يعاني هشاشة بالقطاع الصحي بسبب الاضطرابات الأمنية المستمرة منذ نحو عقد.

ويواجه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الآن شبح الفشل في جهوده المستمرة منذ عام لتحرير العاصمة طرابلس من أيدي الفصائل المسلحة.

وفي ذات السياق، أعلن الإعلام الحربي التابع للقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، مقتل قيادي بارز من المرتزقة السوريين الذي تستأجرهم تركيا للقتال إلى جانب ميلشيا السراج في حكومة الوفاق.

وتأتي هذه المستجدات ضمن أحدث الأنباء التي تفيد بين الحين والآخر بمزيد من الخسائر البشرية الفادحة في صفوف المرتزقة السوريين الذي أرسلهم أردوغان لدعم حليفه السراج.

وقالت ذات وسائل إعلام ليبية إن قائد فرقة السلطان مراد السوري مراد، أبو حمود العزيزي المدعوم تركياً، والمرتزق لديها، قتل بأحد المعارك التي جدت في محور طريق المطار جنوب  العاصمة طرابلس.

ووفق بوابة ليبيا الإخبارية، “نعت حسابات رسمية تابعة للتنظيمات الإرهابية المرتزقة على مواقع التواصل الاجتماعي، القتيل مراد العزيزي”.

وقبل أسبوع تمكنت قوات حفتر من اعتقال أحد أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي المنتقل حديثا إلى الأراضي الليبية برعاية المخابرات التركية لدعم ميلشيات السراج، وفق ما أكده موقع ‘أحوال تركية’.

وأكد الموقع نقلا عن بيان أورده الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسمار على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن الإرهابي المنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، محمد البويضاني، قدم من سوريا إلى ليبيا برعاية المخابرات التركية كأمير لفيلق الشام حيث ألقي القبض عليه وهو يقاتل رفقة 26 عنصرا إرهابيا آخر إلى جانب صفوف ميليشيات حكومة السراج والتي يقودها ضباط أتراك.

وتعد عملية القبض على القيادي بداعش دليلا قويا على العلاقة الوطيدة بين الرئيس التركي بالتنظيمات الإرهابية، وفق ما أشار إليه الجيش الوطني الليبي.

وكان المرصد السوري قد أعلن مؤخرا ارتفاع حصيلة قتلى مرتزقة أردوغان في ليبيا إلى 318 مقتلا بينهم 18 طفلا بينهم قادة بارزين، فيما لا تزال تركيا على وقع هذه الخسائر البشرية إرسال مزيد السوريين للقتال في ليبيا تحت طائلة الترغيب من جهة والترهيب والترهيب من جهة أخرى.