لكل السوريين

الحالات متكررة.. مسلحون مجهولون يخطفون مواطنا في محافظة السويداء

السويداء/ رشا جميل 

أقدم مسلحون مجهولون على خطف المواطن “نزيه شحادة” من منزله في السويداء للمرة الثانية، حيث تم اختطافه من قبل مسلحين مجهولين، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، ثم تم إطلاق سراحه بعد أيام.

ووفقاً لموقع “لسويداء 24” الإخباري، فإن “شحادة” تعرض للخطف من أمام منزله، وقد قام الخاطفون باقتياده إلى مكان مجهول، بهدف الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحه”.

وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور تم نشره من الخاطفين، مما آثار غضب الأهالي واستيائهم حيث اتهم عدد منهم المخابرات بمساعدة عصابات الخطف والسرقة.

ونقل موقع “أنا إنسان” عن ناشط حقوقي من السويداء، إن المحافظة شهدت هدوء نسيباً حيث توقفت جرائم الخطف والسرقة قبل فترة الانتخابات الرئاسية وخلالها، بعد أن كانت تحدث بشكل شبه يومي، الأمر الذي فاجأ الأهالي، إلا أن عمليات الخطف والسرقة والسطو المسلح عادت بعد أيام من انتهاء الانتخابات وإعلان بشار الأسد رئيسا للبلاد لسبع سنوات قادمة.

وفي السياق، تم تكليف مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا اللواء “حسام لوقا” من القصر الجمهوري، لدراسة الملف الأمني في السويداء، حيث وصل إلى فرع أمن الدولة بعد زيارة مجلس الوزراء للمحافظة، وتقديم منحة مالية.

وقد التقى “لوقا” بمشايخ عقل الطائفة الدرزية، وعدد وجهاء المحافظة، وقادة بعض الفصائل المحسوبة على السلطة في فرع أمن الدولة، للاستماع لمقترحاتهم ووضع حلول مناسبة لضبط الوضع الأمني في المحافظة، إلا أنه اكتفى بالاستماع، وذكر أن القيادة بإشارة لـ  “الأسد” ستهتم بحل الملف الأمني في المحافظة، خلال الفترة المقبلة.

وقال خالد العلي، وهو مواطن من صلخد بريف السويداء، إن انتشار حالات الخطف وكثرتها بات يهدد الجميع، والكل لا يأمن على نفسه، سيما وأن أغلب الذين يتعرضون للخطف من الأهالي، وليس لهم انتماءات لأي أطراف أخرى.

وتكثر حالات الخطف في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ويتهم أهالي المحافظة وأريافها جهات محسوبة على الحكومة السورية وحزب الله اللبناني بافتعالها لاستمرار حدوث فوضى في المحافظة التي اعتاد أهلها على التظاهر ضد الحكومة بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي.

وتشهد المحافظة تواجدا نسبيا للحكومة السورية في أرياف المحافظة الغربية، وبعض أريافها الجنوبية، وتعد من أكثر المحافظات الخاضعة صوريا لسيطرة الحكومة حدوثا لعمليات الخطف.

ولا تعد الحكومة وحدها المتهم الوحيد بافتعال الخطف، حيث يقدم بين الحين والآخر أشخاص يشكلون مجموعات خطف إما للحصول على فدية أو بغية أغراض أخرى.