لكل السوريين

سكان حي الإذاعة يعانون من تراكم النفايات ضمن الحي

حلب/ خالد الحسين

يقول محمد الحاج وهو أربعيني يسكن في حي الإذاعة بحلب بأنه يعاني وسكان الحي من مشكلة تراكم النفايات والأتربة وإغلاقها للطرقات الفرعية المؤدية إلى الحارات وتمنع التنقل بسهولة في الحي وكل ذلك يأتي وسط ارتفاع درجات الحرارة مما يزيد فرص الإصابة بذبابة اللاشمانيا وزيادة الحشرات والقوارض داخل المنازل.

ويضيف الحاج بأن المجلس البلدي لم يستجب لشكواهم ودعواتهم المستمرة لتنظيف الحي وإزالة النفايات بشكل يومي إنما يكون التنظيف كل أربعة أيام.

ورد إلى صحيفة السوري شكوى مؤلمة من سكان حي الإذاعة، تعكس معاناتهم المستمرة جراء تراكم الأتربة ومخلفات البناء التي حولت منطقتهم إلى بؤرة سلبية تعيش في ظلام الإهمال. إذ أشار السكان إلى أن هذا الوضع يستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما نتج عنه تفشي الأمراض بين الأطفال نتيجة لانتشار البعوض والحشرات والزواحف.

وتتضاعف معاناة سكان شارع واصل بن عطاء، مع غياب أي تحرك واضح من مجلس المدينة لترحيل تلك النفايات.

ورغم أن وزارة الإدارة المحلية توفر كل ما يلزم للبلدية، إلا أن الأوضاع تظل على حالها، مما يثير تساؤلات عدة عن السبب وراء هذا الإهمال.

ووصفا لحال المنطقة، حيث تكاد الأوساخ تغطي نصف الشارع، مما يجعل من الصعب على السكان التنقل بسلام.

ورغم الشكاوى العديدة، قامت البلدية باستبدال حاوية تالفة واحدة، ولكنها للأسف وُضعت فوق تلة الأتربة، مما أعاد المشكلة لمربعها الأول.

أما الحاوية الأخرى المهترئة، فلا تزال في مكانها، لتسقط الأوساخ من أسفلها دون أي تدخل فعّال لحل المشكلة.

سكان حي الإذاعة لم يعد لديهم القدرة على السكوت، فالسؤال الكبير يطرح نفسه: أين تذهب الميزانية المخصصة للبلدية في ظل هذا الإهمال الجلي؟ إنهم يعيشون في منطقة منظمة عمرانياً، وليس عشوائية، مما يجعل الأمر أكثر إلحاحاً لوضع حد لهذه الفوضى.

ويتمنى السكان أن تجد شكواهم أذناً صاغية، وتتحرك الجهات المعنية قبل فوات الأوان. فهل سيتوقف الإهمال، ويفتح باب الأمل أمام سكان حي الإذاعة؟

نحن كصحيفة، نؤكد أننا سنستمر في متابعة هذا الموضوع، ونسعى لإيصال صوت المواطنين إلى من يهمهم.