لكل السوريين

ستشمل الكوادر الطبية في كامل جغرافيا دير الزور.. ارتياح كبير بعد البدء بتوزيع لقاحات كورونا

دير الزور/ علي الأسود 

أبدى عدد من أهالي ناحية هجين بريف دير الزور الشرقي، ارتياحهم الكبير بعد وصول جرعات من اللقاح الهندي إلى الناحية، وعلى الفور بدأت اللجان الصحية بتوزيع اللقاح على الكوادر الطبية.

وقبل نحو أسبوع باشرت هيئة الصحة العامة في شمال شرقي سوريا بحملة لقاح واسعة، شملت الكوادر الطبية في صالات الحجر الصحي الخاصة بمصابي فيروس كورونا.

ووصلت قرابة 23 ألف جرعة من اللقاح المعروف باسم “كوفاكس” لشمال شرقي سوريا الأسبوع الماضي، والذي تم تصنيعه في دولة الهند، أقصى شرق آسيا.

وفي المنطقة الشرقية الممتدة من هجين وحتى الباغوز، خصصت هيئة الصحة قرابة 4 آلاف جرعة لها.

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا، بالممرض عبد المجيد السبيل، أحد الكوادر الطبية العاملة في مستوصف أبو الحسن الطبي، الواقع في هجين، والذي قال “تم توزيع الجرعات على المراكز الصحية المنتشرة بدير الزور الشرقي هذه الجرعات تستهدف الكادر الصحي كامل في المراكز العامة والخاصة حتى العاملين في العيادات، وذلك كونهم الأكثر عرضة للإصابة من خلال تعاملهم مع المرضى يوميا”.

تابع السبيل متحدثا “هذه اللقاحات تمثل دفعة أولى أما في الدفعات القادمة سيتم استهدافا الفئات العمرية الأكثر عرضة للخطر من هجمات كورونا، وهم أصحاب الأمراض المزمنة والفئات العمري الأكبر من 55 سنة وما فوق”.

وأشار السبيل إلى أنه “يتم تسجيل إصابات بفيروس كورونا بشكل يومي في مناطقنا حتى قاربت الإصابات 18 ألف إصابة موثقة بينها 723 حالة وفاه و 20 ألف حالة شفاء تقريبا، بشكل عام هذه الجرعات ليست كافية ونحتاج مبدئيا لمناطق الإدارة ما يقارب المليون جرعة كدفعة أولى”.

أكد السبيل أن “هذه اللقاحات لا تلبي كامل حاجتنا الطارئة للقاح لذلك نحتاج إلى دعم دولي من منظمات إنسانية وأممية لمنع تدهور الوضع الصحي بشكل عام في شمال وشرق سوريا، لأنه بعد انخفاض مستويات نهر الفرات بشكل غير مسبوق وتوجيه الصرف الصحي إلى النهر سابقا زاد الوضع صعوبة، فبالإضافة لكورونا هناك حالات الإسهال والتسمم المسجلة في المستشفيات والمراكز الصحية بشكل يومي، كما لوحظ وجود إصابات جديدة بفيروس التهاب الكبد الوبائي”.

والتقت صحيفتنا ببعض مرافقي المصابين بفيروس كورونا، والذين هم في الحجر الصحي في مدينة هجين، ومنهم أبو خالد، الذي قال “هذا بحد ذاته يعد إنجازا، فعلى الرغم من العوائق التي تعترض عمل الإدارة إلا أنها استطاعت أن تحصل على اللقاح، وإن كان فقط للكوادر الطبية”.

ويضيف “الآن صار لدينا أمل بالتصدي للفيروس، مع أننا نعلم كل العلم أن الفيروس لا يزال في خطورته، ويجب على الجميع التصدي له، واتباع أساليب الحماية والارشادات الطبية”.

واستمرت عمليات التطعيم ضد كورونا لثلاث أيام في المراكز الصحية المعتمدة بدير الزور، وهذه المراكز موزعة بشكل مدروس لتغطي كامل جغرافيا دير الزور الواسعة.