الحسكة/ مجد محمد
استطاع مزارعو الخضار تحت الأنفاق البلاستيكية في قرى ناحية الشدادي بتزويد أسواق الحسكة والشدادي من المحاصيل المبكرة، مما أدى ذلك إلى خفض الأسعار بعد أن وصل كيلو الخيار للمستهلك ٥٠٠٠ ليرة سورية.
وفي هذا الخصوص كان لنا لقاء مع الأستاذ محمد العلي، العضو لجنة الزراعة في الشدادي، والذي ذكر قائلاً: “نحن نقوم بالدعم الفني والتفني للمزارعين، وخصوصاً لأصحاب البيوت البلاستيكية، حيث أنها خطوة حديثة العهد في الريف الجنوبي وغالباً ما كان إنتاج الخضار يقتصر على الريف الشمالي فقط، ولكن بهمة الفلاحين ودعمنا لهم أثبتنا نجاحنا في نقل هذه التجربة لمناطقنا”.
وأضاف، “قمنا بأنشاء مركز زراعي متخصص وبإشراف مهندسين زراعيين في قرية قانا الواقعة بين الحسكة والشدادي يقوم بتقديم المساعدة للفلاحين من الناحية الفنية والتقنية بالأسلوب الحديث للزراعة، وكذلك للتأكيد على الفكر التنموي، من أجل تأمين مصادر عيش للفلاحين بعد كساد أغلب مواسمهم نتيجة شح الأمطار”.
وأردف، نقوم بالمراقبة الدورية للحقول والتواصل مع المزارعين وتزويدهم بالأسمدة حسب طبيعة زراعة كل فلاح وكذلك انشاء قنوات ومساطب حقلية، وذكر: هذه السنة تجاوزت المساحات المزروعة بالخضار في ريف الشدادي أكثر من ١٥٠٠ دونم، موزعة بين زراعات محمية وزراعات مكشوفة وبيوت بلاستيكية”.
وتابع، “توزع المزروعات ما بين الخيار والبندورة والباذنجان وغيرها العديد من الخضروات، ولكن الغالبية العظمى قامت بزراعة الخيار، حيث وصل إنتاج الدونم الواحد من الخيار إلى ٤٠٠ كيلو غرام كل يوم، وإلى نهاية الموسم يصل الانتاج إلى ما يقارب ١٢ طن”.
واختتم، “بعد دعمنا لهذا النوع من الزراعة، باتت تشهد المنطقة نمو واضح واتجاه حقيقي نحو هذا النوع على الرغم من ان التجربة بدائية بالنسبة للفلاح، ونتمنى لجميع المزارعين التوفيق والنجاح الدائم والرزق الوفير”.
وتعد محافظة الحسكة من أكثر المحافظات السورية زراعة لأنواع الخضراوات، وتزرع فيها كافة الخضراوات الصيفية، التي انخفض سعرها مع بداية الإنتاج في البيوت البلاستيكية.
وعلى الرغم من كون الخضروات منتوجا محليا إلا أن سعرها يواصل الارتفاع بين الحين والآخر، ما أثار غضب العديد من الأهالي سواء في مناطق سيطرة الحكومة أو في شمال شرقي البلاد، بينما يختلف الوضع في شمال غربي سوريا.