لكل السوريين

محافظة السويداء.. حرب شائعات وأخبار مضللة

السويداء/ لطفي توفيق 

شهدت محافظة السويداء انتشار كم هائل من الشائعات والأخبار المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة، ولاقت هذه الشائعات رواجاً على خلفية التطورات الأمنية المستمرة بالمحافظة، وخاصة فيما يتعلق بمقتل معتقلين من عصابة “حركة قوات الفجر”.

حيث تمت تصفية ستة أشخاص منهم عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الحادثة، مما أثار ريبة معظم أهالي المحافظة حول الجهة التي نقذت هذه الجريمة، واستنكارهم لإعدام المعتقلين دون محاكمة، مهما كانت مبررات الجهة التي تقف وراء العملية.

وشككت الشائعات بإصرار “حركة رجال الكرامة” على ملاحقة بقايا أفراد العصابات، وانتشار رجالها في بلدة “عتيل” لاحتجاز من تبقى من أفراد عصابة راجي فلحوط،، وتعهدها باستمرار محاربة وفوضى السلاح بالمحافظة.

وتداعى ناشطون من المحافظة لإطلاق مبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتنبيه من مخاطر الشائعات والحسابات المزورة، ولكن هذه المبادرة ماتزال غير قادرة على مواجهة حملة التضليل والتحريض نظراً لضعف إمكانياتها.

بيان رجال الكرامة

أصدرت حركة رجال الكرامة عبر صفحتها الرسمية بياناً حول احتجاز شخصين من بلدة عتيل أثناء عملية البحث عن المتورطين بعمليات إجرامية.

وقالت إن أبناء المحتجزين تورطوا مع عصابة راجي فلحوط، بجرائم القتل والخطف والاتجار بالمخدرات.

وبعد التحقق من عدم وجود أي دور للشخصين المحتجزين بهذه الجرائم، تم أطلاق سراحهما وتوجيه رسالة عبرهما إلى أبنائهم الفارين بضرورة تسليم أنفسهم.

وأكدت الحركة في بيانها أنها ستواصل مساعيها لاجتثاث العصابات الإرهابية، ودعت جميع المتورطين الفارين إلى تسليم أنفسهم على الفور.

واختتمت بيانها بالقول “حركة رجال الكرامة إذ تؤكد سعيها الدائم إلى حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار في الجبل تشدد في ذات الوقت على أن كل من سيحاول العبث بأمن المحافظة سيتم التعامل معه بكل حزم من رجالنا المتأهبين على مدار الساعة”.

بيان المعارضة

أصدرت قوى من المعارضة في محافظة السويداء بياناً حمّلت فيه السلطة مسؤولية الفلتان الأمني، وأدانت انتشار فوضى السلاح وفوضى الأخلاق من خلال “تصنيع فصائل وعصابات مسلحة على مساحة الوطن”.

وتعقيباُ على مقتل المعتقلين من عصابة حركة قوات الفجر، جاء في البيان “مع تقديرنا للجهود التي بذلت، وأسفنا على الدماء والتضحيات التي قدمت لاجتثاث إحدى مقرات الجريمة، ووكر من أوكار حزب الله في المحافظة، ندين كل الممارسات الخارجة على القانون، وعلى أبسط الأعراف الاجتماعية، والمخرّبة للبنى الأساسية للمجتمع والدولة، ولا سيما قتل الأسرى ورمي الجثث في الشوارع”.

وأكد البيان على وحدة الأراضي السورية، وأشار إلى أن الحل بالسويداء مرتبط بالحل الشامل للمسألة السورية حسب القرار الدولي رقم 2254.