لكل السوريين

مشروع روسي لأرقام رقمية للمواقع التاريخية السورية

تحدثت وكالة الأنباء الروسية الحكومية “تاس” عن مشروع تجهيز قوائم رقمية للمواقع التاريخية في سوريا من قبل شركة روسية.

ونقلت وكالة “تاس” عن رئيس قسم التفاعل مع المؤسسات التعليمية لمجموعة شركات “Geoscan”، أوليج جوربونوف، أن الشركة تعتزم بالتعاون مع المعاهد التاريخية رقمنة المواقع التراثية والتاريخية في سوريا، وسيبدأ العمل خلال العام الحالي إذا سمحت الأوضاع بذلك.

وبحسب جوربونوف، صورت الأمور الرئيسية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، لكن الخبراء لا يستبعدون احتمال إعادة التصوير، لتوسيع نطاق المشروع وتوسيعه إلى مواقع أخرى.

وشركة “Geoscan“، هي شركة لصنيع “الدرونات” (طائرة دون طيار)، وتعمل على تطوير معالجة البيانات التصويرية، وبرامج التصوير ثلاثي الأبعاد.

وتدعم روسيا الحكومة السورية سياسيًا وعسكريًا، واتخذت من قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية مقرًا لها لإدارة عملياتها العسكرية، ومنطلقًا للطائرات الحربية التي نفذت ضربات جوية على مناطق شمال غرب البلاد مؤخرا، والمناطق التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في كامل الخريطة السورية.

ورافق الدعم العسكري حصول الروس على استثمارات في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية في سوريا، إلى جانب محاولاتها في العمل ضمن قطاع المناطق الأثرية والسياحية.

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف تحدثت عن اكتشاف بعثة روسية- سورية ميناء قديمًا في مدينة طرطوس، في 29 من كانون الثاني من العام الحالي.

وتعمل روسيا على جمع الملفات لإعادة إعمار المنطقة الأثرية من خلال أرشيفها، حيث اكتشفت صورًا لتدمر التقطت عام 1872 من قبل مسافرين روس وصلوا إلى هناك، وفق شويغو.

وقال وزير الدفاع الروسي، رئيس الجمعية الجغرافية الروسية، سيرغي شويغو، في آذار 2019، إن موسكو ستسهم باستعادة مدينة تدمر الأثرية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).

وكانت منظمة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة أعلنت عن الحاجة لجمع الأموال لاستعادة الموقع الأثري وسط سوريا.

إذ تعرضت المناطق الأثرية على مختلف الجغرافية السورية لأضرار نتيجة المعارك الدائرة بين مختف جهات الصراع، وعلى رأسها النظام السوري المدعوم من موسكو.