لكل السوريين

في اليوم العالمي لذوي الإعاقة… أنامل الأطفال من ذوي الإعاقة تبدع في معرض خيري بحمص

السوري/ حمص ـ يعود اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1992 للتذكير بأهمية تعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع في مختلف المجالات والتطلع إلى مشاركة حقيقية لهم كأشخاص منتجين وفاعلين بالمجتمع بعد إعادة تأهيلهم وبناء قدراتهم.

بدورها ترجمت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص مناسبة هذا اليوم من خلال تنظيمها معرضاً ضم منتجات ما أبدعته أنامل الأطفال من ذوي الإعاقة من شموع وورود ولوحات فنية ومطرزات استخدم فيها مختلف أنواع القماش والخيوط والخشب والخيش والخرز لإنتاج اشكال متنوعة من الصمديات والتذكارات وغيرها من نتاج الأطفال واليافعين في معاهد الرعاية الاجتماعية وعدد من الجمعيات الأهلية بالمحافظة.

وأشار ملاذ الرحال مدير معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية بحمص إلى أن المنهاج الوطني لذوي الإعاقة الذي يعتمده المعهد يركز على المهارات الاستقلالية لكل طفل لتنميتها وفسح المجال أمامه للابتكار والإبداع من خلال الاعتماد على الذات.

وبينت رزان مكي المديرة التنفيذية في جمعية الرجاء لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بحمص أن مشاركتهم في المعرض شملت معروضات من نتاج 46 طالبا وطالبة أعمارهم فوق 18 عاما بينما تضم الجمعية الأطفال من عمر 6 حتى 17 عاما من مختلف انواع الإعاقة.

وأشارت ملك دامس مديرة معهد التربية الخاصة للمصابين بالشلل الدماغي إلى مشاركة الأطفال في المعرض بوسائل تعليمية صنعوها من خلال إعادة التدوير واستخدام الألوان.

وفي جناح جمعية الربيع لرعاية المصابين بالتوحد أوضحت إيفا اللاطي عضو الجمعية أن مشاركة الأطفال بلوحاتهم ورسوماتهم تعكس رغبتهم بالتواصل مع محيطهم.

وأشارت رشا السباعي مدربة في جمعية رعاية الطفل إلى الرعاية التي تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية مهاراتهم بهدف إكسابهم مهنا تتناسب مع مقدراتهم ورغبتهم كأعمال الدهان والحرق على الخشب والكوي للذكور وأعمال الصوف والخياطة والتطريز بمختلف أنواعه وأعمال التدبير المنزلي وإعداد بعض الأطعمة الخفيفة للنساء.

أما على خشبة مسرح دار الثقافة بالمحافظة، قدم أطفال وشباب من معاهد الرعاية الاجتماعية وعدد من الجمعيات الأهلية بحمص قصصا إنسانية وفقرات فنية وتمثيلية منوعة وسط حضور أهلي ورسمي.

وسورية التي كانت من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدولية عام 2007 سبقت هذه الاتفاقية بعدة إجراءات منها إصدار قانون الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2004 تبعه تأسيس المجلس المركزي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2009 المعني برسم سياسات دعم وتمكين هذه الفئة ووضع الخطط والبرامج مع جميع الجهات المعنية حيث شكل كل ذلك قفزة نوعية تضمن دمج هذه الفئة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا.

تقرير/ حكمت أسود