لكل السوريين

غلاء أسعار قطع غيار المركبات يوقف مصادر دخل مواطنين في اللاذقية

أصبحت أعطال المركبات العامة والخاصة تشكل عبئاً وهما كبيراً يضاف إلى جملة الهموم الأخرى التي يتحملها المواطن اليوم، وذلك في ظل صعوبة تأمين قطع الغيار الناجم عن ارتفاع أسعارها بشكل تصاعدي أدى إلى توقف الكثير من السيارات نتيجة عدم قدرة أصحابها على دفع المبالغ الكبيرة التي تقدر بمئات الألاف من الليرات السورية للقطعة الواحدة، وقد أدت زيادة الآليات المعطلة إلى ازدحام كبير على وسائل النقل في مركز الانطلاق.

وقد اشتكى عدد من سائقي الباصات والسرافيس في اللاذقية وريفها، من الغلاء الجنوني لقطع الغيار مؤكدين عدم قدرتهم على إصلاح أعطالها مقدمين أمثلة على ذلك كـ “تنزيل المحركات، وعداد السرعة والإطارات وغيرها”.

أبو مالك صاحب سرفيس يقول أن عائلته مؤلفة من خمسة أشخاص وأن السرفيس هو مصدر الرزق الوحيد له، مؤكداً أن الغلاء طال كافة قطع التبديل وأجرة الصيانة التي وصلت الى ٢٥ ألف ل.س و لو احتاج الأمر لفك برغي واحد وهو الأمر الذي جعل السرفيس لا يحمل همه، لأنه يحتاج إلى المازوت وتبديل الزيت باستمرار.

أبو جعفر سائق باص، يؤكد بأن الأعطال كثيرة وان أي عطل حتى لو كان صغيراً يعيق عمله لعدة أيام فعلى مستوى تبديل الزيت يحتاج الباص لـ ١٣ كغ وسعر كيلو الغرام الواحد يتجاوز ٥٥٠٠ ل.س بالإضافة إلى أمور أخرى، فالمرآة أصبح سعرها يتجاوز ٩ ألاف ل.س وذلك حسب نوع المرآة والسيارة.

عمر وهو ميكانيكي، قال بأن التجار يضعون اللوم حول الغلاء على الجمارك وانه شخصياً يرى السبب لعبة ما بين الطرفين وليس فقط لسعر الصرف وأضاف بأن كل حاوية تدخل البلد يزداد سعرها الى ١٨ مليون ل.س.

أما أبو علاء صاحب مركبة فقال: فوجئت بالأسعار الخيالية للصيانة وقطع التبديل فهل يعقل أن ترتفع أسعار التصويج والدهان إلى أسعار فاقت الخيال؟!  وكذلك الحال بالنسبة لأبسط أنواع قطع التبديل والإكسسوارات علمٱ أن غالبية هذه القطع مستعملة ولا يوجد أسس ولا ضوابط لبيعها والتعامل معها فكل بائع أو محل يبيع على هواه بعيدٱ كل البعد عن أعين الرقابة المختصة بذلك.

وهذا الوضع والجنون في الأسعار لم يقتصر فقط على المركبات الخاصة والسيارات وإنما الدراجات النارية فالمواطن يحاول أن يستخدم دراجته النارية لتوفير بعض المال والتعب من انتظار السرافيس التي أصبحت عبئاً عليه من جهة وتوفير الوقود من جهة ثانية.