لكل السوريين

في حمص.. التقنين الكهربائي يولّد للسكان لأزماتٍ متتالية!

حمص/ نور الحسين 

ولّد انقطاع التيار الكهربائي الجائر في مدينة حمص وريفها، مشاكل متتالية بقطاعات حيوية يعتمد عليها السكان، من نقص القدرة على مواجهة درجات الحرارة المنخفضة شتاء، إلى عدم توفر مياه الشرب والاتصالات.

إضافةً إلى عشوائية في فترات التقنين وصلت إلى 6 ساعات قطع يعقبها وصل بالدقائق ثم قطع جديد للكهرباء بسبب الأعطال، واقع اشتكى منه عدد من معظم سكان أحياء حمص المدينة.

حيث قال المشتكون: “منذ أيام عدة ووضع الكهرباء في مدينة حمص سيئ وهناك عشوائية في برنامج التقنين وليس هناك عدالة بين الأحياء حيث وصلت ساعات التقنين إلى 6 ساعات مقابل 30 إلى 40 دقيقة وصل بينما في بعض الخطوط تجاوزت الساعة والنصف تغذية”، مشيرين إلى أنه خلال فترة الوصل تنقطع الكهرباء لمرتين أو ثلاث وفعلياً الكهرباء ساعة على 24 ساعة فقط، أي ليس بمقدورنا شحن البطاريات.

وأشار المشتكون إلى أن ورشات الإصلاح لا تستجيب ولم يبق سوى الدعاء بأن تصل الورشة بعد وعود عدة بأنها قادمة للإصلاح، فمثلاً هناك عطل في محولة “أديب العلي” منذ 4 أيام وفي شارع جمال الدين بحي بستان الديوان منذ نحو أسبوع وفي شارع الفرن بحي الزهراء والقائمة تطول.

من جهته، قال مدير عام شركة كهرباء حمص المهندس صالح عمران لـ صحيفة محلية، إن طول فترة التقنين ناجم عن انخفاض التوليد الحاد على الشبكة الكهربائية وبالتالي الكميات المخصصة لمحافظة حمص تقريباً 50 إلى 60 دقيقة وصل و5 ساعات قطع.

ومع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في أحياء المدينة، انتشرت ظاهرة سرقة كابلات الشبكة الكهربائية حيث سجلت العديد من الحوادث في المدينة، كما أن العديد من الأحياء منها حي كرم الزيتون لم تصله الكهرباء منذ حوالي أسبوع، ويلجأ الأهالي فيه لاستخدام شواحن الكهرباء والبطاريات في الإنارة من نوع “ليد” قليلة الاستهلاك للكهرباء بعد شحنها بالاعتماد على المولدات. وأشار إلى أن الأهالي استسلموا للواقع المفروض عليهم، كونه لا ردود من مؤسسة الكهرباء على شكاويهم بخصوص توزيع الكهرباء على أحياء المدينة.

كما فرض واقع التقنين أزمات إضافية، إذ عاق الحصول على مياه الشرب وخدمة الاتصالات، كما رفع أجور الحرف وأعمال الصيانة والإصلاح التي تتطلب تشغيل آلات تعمل على التيار الكهربائي.

تجدر الإشارة إلى أن واقع الكهرباء لا يختلف كثيراً في أرياف المحافظة عن المدينة في وقت تحسنت فيه الظروف الجوية الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة عن أسباب الانقطاع الطويلة دون أي إيضاح من المعنيين!