لكل السوريين

يقال أن تسميتها ارتبطت بـ “عصر هارون الرشيد”.. المأمونية.. حلويات شعبية لا تزال تحافظ على إرثها

الرقة/ مطيعة الحبيب   

تعتبر المأمونية من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها أغلب المحافظات السورية، والتي تأخذ طابعا جميلا على مائدة الإفطار في اليوم الجمعة مع لمة الأهل والأقارب، وعلى الرغم من أنها لاقت الشهرة الأوسع في محافظة حلب إلا أنها أيضا تلقى رواجا كبيرا في الرقة.

ومنذ سنوات لا تزال هذه الوجبة تحافظ على تواجدها في الرقة، على الرغم من أنها لا تدخل ضمن الأطعمة التراثية للجزيرة السورية بشكل عام، ناهيك عن ارتفاع تكاليف تحضيرها.

“عاصم العلي” صاحب محل لصناعة الحلويات العربية من إدلب، يقيم في مدينة الرقة منذ ما يقارب عشرون عاما، يبلغ من العمر 45 عاما، كان قد اكتسب الخبرة من أبيه.

ويقول عاصم “المأمونية من أشهر الأطباق الشعبية التي لا تزال تحافظ على تواجدها، فبعض العوائل ربطت تناولها وتحضيرها في يوم الجمعة وفي المناسبات السعيدة”.

ويضيف “تتألف من مواد بسيطة من مادة السميد المستخرجة من حبة القمح (الأسترالية) الذهبية التي تمتاز بنوعيتها وجودتها، كونها هي المادة الأساسية لهذه الأكلة، كما تحتاج إلى السكر والسمن الحيواني (العربي) وبعض المكسرات، وبعض المنكهات وماء الزهر والقشطة العربية وغيره”.

وعلى الرغم من مكوناتها البسيطة إلا أنها تشهد إقبالا كبيرا ورغبة في شرائها، وبالأخص في يوم الجمعة، حسب ما يشير العاصي.

وعن طريقة التحضير، يوضح العاصي “أخذت طريقة التحضير من المطبخ الحلبي، ولا تزال تحافظ على اسمها إلى يومنا هذا، وهناك اختلاف بسيط في تزيين الطبق بحسب المنطقة، وفي الرقة تعد الأكثر دسما باعتبار أن جودة الألبان في المنطقة الشرقية متوفرة بكثرة ودسمة، كما وأن القشطة تزين المأمونية”.

وتعود تسمية المأمونية نسبة إلى هارون الرشيد الذي حكم العراق ومناطق من سوريا، وانتقلت في تلك الأثناء إلى سوريا من بغداد، ولا تزال العوائل السورية تحافظ عليها.