لكل السوريين

المخدرات تغزو الشمال الغربي لسوريا

إدلب/ عباس إدلبي   

واقع معيشي متدهور وأحوال اقتصادية صعبة هكذا باختصار يختصر المشهد في الشمال الغربي لسوريا، الأمر الذي دفعنا للاقتراب أكثر من الواقع المعيشي لسكان إدلب وللوقوف حول مجمل الدوافع لتجارة وتعاطي المخدرات.

ومن خلال بحثنا حول تلك الآفة الخطيرة والفئة العمرية التي اعتمدت لسهولة انتشارها كانت النتيجة هي فئة الشباب وخاصة من هم دون سن العشرين.

وبحسب أقوال مدير الجمعية الأهلية للتوعية ومكافحة المخدرات الأستاذ عمران إسماعيل، والذي أكد لنا بدوره عن مخاطر تلك الآفة على سلوكيات وطبيعة العلاقة السلبية التي تطرأ على متعاطي المخدرات من حيث ارتفاع معدل الجريمة وعمليات السطو المسلح والاغتصاب وغيره.

ويضيف عمران في سياق حديثنا معه عن الأسباب الرئيسية لميول الشباب نحو تعاطي المخدرات أن السبب الأساسي هو البطالة والحالة النفسية المتدهورة الناتجة عن البطالة، وعن المستقبل المجهول لمعظم الشباب إذ إن معظم الشباب من الذين تخلوا عن الدراسة، واتجهوا نحو طلب العمل الحر لتأمين قوت يومهم كان من أهم ميول الشباب نحو تعاطي المخدرات والاتجار بها.

من ناحية أخرى حدثنا رئيس قسم مكافحة المخدرات في فرع الأمن الجنائي في إدلب النقيب مختار الأحمد عن الإعداد الحقيقية لمتعاطي المخدرات، والطريقة التي يتم بها ادخال المخدرات والمصدر الذي يمول تلك الأعداد الهائلة قائلا “الأعداد الهائلة التي رصدها قسم مكافحة المخدرات التابع لفرع الأمن الجنائي والتي تقدر بنحو 4000 آلاف حالة، والذي قامت وزارة الداخلية بتخصيص بناء خاص بصفة مصح وعزل لتلك الحالات.

وعن مصادر تأمين تلك الكميات الكبيرة قال عمران إن المنفذ الرئيسي لتلك المادة هي مناطق سيطرة قوات النظام وبعدها الحدود التركية، أما عن الأصناف التي يتم ادخالها قال مختار إن أكثر الأصناف شيوعا وانتشارا، هو مادة الهيروئين والحبوب المخدرة من نوع كبتاغون وغيرها.

وحول نفس الموضوع قمنا بزيارة قصدنا بها جامعة ادلب والتقينا بعدد من طلاب الجامعة، والذين أكدوا لنا غزو المخدرات لطلاب الجامعة والانتشار المخيف بين لطلاب، في حين قامت ادارة الجامعة بإجراء ندوات وحلقات توعية الهدف منها التعريف بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على مستقبل الشباب والمجتمع على حد سواء.