أقامت فصائل محلية مسلحة، حواجز ونقاط مراقبة ثابتة، في عدة نقاط في ريف السويداء الغربي، ينحدر أفرادها من قرى وبلدات المنطقة، وقد نصبوا الحواجز على طرقات القرى المحاذية لريف درعا الشرقي.
وحسب الفصائل، يهدف نشر الحواجز إلى مراقبة وحماية الطرقات التي تشهد حوادث أمنية متكررة، ويقطعها مسلحون مجهولون بين الحين والأخر لاستهداف المارة، حيث راح ضحية هذه الحوادث عشرات المواطنين خلال السنوات الماضية.
وذكر أحد أفراد الفصائل أنهم لن يعيقوا حركة المارة، من أي منطقة كانوا، إنما الهدف منع المسلحين والعصابات من التسلل إلى هذه الطرقات واستهداف المارة، مشيراً إلى أن الحواجز ستشهد تواجد الفصائل على مدار الساعة، وبنظام المناوبات.
وتباينت مواقف أهالي المنطقة والفعاليات الاجتماعية فيها حول هذه الخطوة، حيث اعتبرها بعضهم ضرورية نظراً لخطورة عبور هذه الطرقات خصوصاً في الليل، بينما اعتبر أخرون أن هذه الخطوة يجب أن تكون من مهام الدولة حصراً، تفادياً لأي حساسيات في المنطقة.
حماية المزارعين
تقوم الفصائل المسلحة المحلية في بلدة القريّا جنوب غرب السويداء بحماية المزارعين أثناء عمليات الحصاد، بعدما شهدت المنطقة مناوشات عديدة في الفترة الماضية.
ويؤكد أفراد الفصائل أن غايتهم حماية المزارعين والمدنيين في هذه المنطقة التي يتواجدون فيها بشكل يومي، مشددين على تمسكهم بعلاقة حسن الجوار مع جميع المكونات في المنطقة، وعدم السماح للعابثين من أي جهة كانوا بالاعتداء على المزارعين، عملاً بقول “نحرم التعدي منا ونحرم التعدي علينا”، وهو الشعار الذي رفعته هذه الفصائل خلال التصدي للتعديات السابقة على البلدة.
وكانت أراضي البلدة الغربية قد شهدت مؤخراً تعديات متكررة على المحاصيل الزراعية، من قبل رعاة المواشي وجهات مسلحة، كما شهدت إطلاق نار على المزارعين خلال عملهم.
اختطاف للمقايضة
خطف مسلحون ضابطاً في الجيش السوري بمدينة السويداء، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وحسب مصادر المسلحين، تمت عملية الخطف لمقايضة الضابط مع مواطن معتقل لدى الجهات الأمنية منذ أكثر من شهر.
وينحدر المواطن المعتقل من منطقة جبل السماق في إدلب ويقيم في السويداء، وكانت الجهات الأمنية في دمشق قد اعتقلته أثناء عودته من حلب التي ذهب إليها لشراء بضائع لمشغل خياطة يعمل فيه، وادعت أنه كان في دمشق لاستلام أموال مرسلة من الخارج، تتعلق بدعم مشروع مشبوه لتشكيل مجموعات مسلحة يجري التحضير لها في السويداء.
بينما يؤكد أقاربه أن الجهات الأمنية اعتقلته بشكل تعسفي دون وجود أي دعاوى ضده.