لكل السوريين

زيادة التقنين الكهربائي باللاذقية مع انطلاق محطة الرستين

اللاذقية/ سلاف العلي

مع بداية العام الجديد 2023 تأمل الأهالي والسكان في محافظة اللاذقية, ان يكون عام افضل من السابق وان تكون الكثير من الإشكاليات المعيشية قد تم إيجاد الحلول المرضية لها , وابسط المسائل ان تتحسن الكهرباء والمحروقات وتتعافى قليلا الليرة السورية مما سيخفف من الغلاء الذي أصاب كل شيء ومازال مستمرا , واملا وتفاؤلا ان تخفف من قساوة برد الشتاء وقرف الحياة عموما , انما الذي حدث ان ازداد وضع الكهرباء سوءا في مدينة اللاذقية وريفها  مع بداية العام الجاري , رغم أن زخم التصريحات السابقة حول انطلاق محطة الرستين كان يوحي ببعض التحسن لا الانحدار لمستويات جديدة غي لائقة بمعيشة مواطن او بشري وليس فيها أي جنس او نوع من احترام بشرية البشر وإنسانية الانسان.

لو تم ذكر ما يحدث من مآسي وكوراث معيشية في كتب التاريخ او الروايات الأدبية او صورت بأفلام سينمائية او مسلسلات، لا يمكن تصديق ذلك وتم اعتبارها مبالغات كبيرة، فعلى سبيل المثال لا تتعدى دقائق الوصل الكهربائي العشر دقائق أو ربع ساعة كل 6 ساعات قطع، في غالبية أرياف محافظة اللاذقية ,واللافت هذه المرة أن سوء التقنين طال العديد من الأحياء في المدينة والتي كانت تحافظ على معدل تقنين ساعة كل 5 ساعات قطع.

ففي حي الرمل  قال السيد جمال والسيدة صباح والسيدة امل  والشابة صفية والشاب ميلاد ,إن تقنين الأسبوع الفائت بلغ ربع ساعة وصل كل 6 ساعات، باستثناء فترة المساء حيث أتت الكهرباء 45 دقيقة بعد 6ساعات قطع, ان وزراء الحكومة والمسؤولين باللاذقية يتفننون بأساليب القطع والوصل ودون اية خطة عمل والتحجج ان المشكلة بوزارة النفط وقصة الف ليلة ومليون ليلة عند المازوت , والكذب على المواطنين شغال ومالوا مين يلموا, انهم يتمقطعوا بالمواطنين دون أي وازع ولا ضمير, أصبحت امنيتنا ان نتحمم بالأسبوعين شي خمس دقائق , كأنهم يريدون ان يشغلوا حمامات السوق بصفقات جديدة, على ما يبدو يريدونا ان نغسل ملابسنا وحوائجنا بطرق مأجورة عبر غسالات مأجورة,  وعلى ما يظهر في صفقات جديدة بين الحكومة والمافيات لتفعيل الغسالات الخاصة , ونصير بالقشور متشابهين مع أوربة وما معنا ناكل ولا نشرب.

والابشع من ذلك ان الامر لا يختلف ابدا انما يصبح بصورة أسوأ في مدينة جبلة وريفها والقرداحة وريفها والبهلولية ومشقيتا وجميع ارياف اللاذقية، فهنالك تغيب فترة الوصل الليلية عن غالبية الأرياف، وليذهب المواطنين هنالك الى الجحيم ويدبروا راسهم، لازم يشحدوا او يبيعوا أراضيهم ويحلوا قصة الكهرباء ويشتروا طاقة بديلة، ففي حديثتا مع عدد من النساء الريفيات والرجال بسطوا الامر لنا وأخبرونا إن الكهرباء لا تأتي خلال الليل أبدا.

وكان من المفترض بحسب الوعود السابقة لوزير الكهرباء في الحكومة السورية أن تنطلق المجموعة الأولى في محطة الرستين بالمحافظة نهاية عام 2022 , وهو ما كان مأمولا منه تحسن وضع الكهرباء ومحطة تفاؤل كبيرة لدى المواطنين، رغم ان المواطنين اعتادوا على الوعود الخلبية وخيبات الامل من اية وعود حكومية لأنه وبحسب وعود سابقة كان من المفترض أن تنطلق المحطة منذ عام 2020 والامل بانفراجات كهربائية باللاذقية.