لكل السوريين

في حماة.. المنظفات المغشوشة تنتشر بكثرة

حماة /جمانة الخالد

تنتشر في حماة مواد التنظيف المصنعة محليًا والتي تواجه اتهامات بالغش وتتواجد تلك المواد بكثرة في السوق، وتباع في كثير من الأحيان على أنها مواد أصلية ولكنها “معبأة ومغشوشة”، ورغم ارتفاع أسعارها إلا أن الطامة الكبرى تتمثل بضعف جودتها وفعاليتها، ما يدفع الكثير من المواطنين إلى شراء كميات أكبر من المنظفات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تكلفتها على جيب المواطنين.

 

وفي ظل الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها معظم السوريين في الداخل، وضعف القوة الشرائية لنسبة كبيرة منهم نتيجة لارتفاع الأسعار بشكل دراماتيكي بحيث يفوق قدرة المواطن، تبقى هناك مواد أساسية لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها، مثل المنظفات.

 

وضُبطت في حماة عشرات الضبوط سجلت بحق المنشآت المخالفة التي رُخصت سابقًا، حيث لا يزال الارتفاع الجنوني لأسعار المنظفات منخفضة الجودة مستمرا، فأصبح المواطن بين مطرقة العودة لصناعة الصابون اليدوي وسندان جشع التجار.

 

وبلغ عدد المنشآت المرخصة لمعامل وورشات صناعة المنظفات 123 منشأة، منها 76منشأة صابون سائل، و19 منشأة مساحيق بودرة و11 منشأة معقمات كلور وفلاش وملمع زجاج، إضافة إلى 17 منشأة سائل جلي.

 

وعلى الرغم من أن مديرية الصناعة لا تعطي الترخيص النهائي للمنشأة إلا بعد سحب عينات وإرسالها لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لبيان المواصفة ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية، إلا أن مواطنون يتسألون من أين هذا المواد المغشوشة، ويكاد يجمع المواطنون أن كل الأنواع الموجودة من المنظفات في الأسواق سيئة من حيث المواصفات.

 

وتتصف هذه المواد سيئة الجودة بغلاء أسعارها ومضاهاتها للمواد الأصلية، فسائل الجلي منها لا يرغي ولا ينظف كما أن الصابون لا يذوب بسرعة كبيرة ، وتسبب أيضًا تعطل في الغسالات، ويدفع الموظفون حوالي نصف رواتبهم لمواد التنظيف.

 

وقال باعة منظفات أنهم لجأوا لاستخدام مواد بجودة أقل، وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، إضافة إلى أن المواد الأولية الموثوقة انقطعت من الأسواق وبتنا نشتري مواد أولية غير موثوقة، وهذا أوقعنا بمشكلات كبيرة وأولها تدني جودة المنتج وتراجع في نسبة الأرباح بالنسبة للمنتج.

 

ولكن المشكلة ليست مجرد شراء الناس لمواد تنظيف ضارة؛ بل إن الجانب الآخر، هو أن الناس وصلوا إلى نقطة تدهورت فيها ظروفهم المعيشية إلى درجة أصبحت فيها الصحة والسلامة خارج قائمة الاهتمامات الرئيسية، حيث يحذر أطباء من استخدام تلك المنظفات.