لم تكن فرصة الانضمام لكرة القدم الأنثوية مهيأة قبل سنوات من الآن للفتيات الراغبات بالتجربة كونها لم تكن موجودة، فكرة تشكيل فريق كرة قدم أنثوي كانت مستغربة بشكل كبير من الأهالي على الرغم من أنها كانت منتشرة في الدول المجاورة.
واستطاع المدرب “وسام دوارة” استقطاب الشابات وضمهن للفريق بعد تعريف الأهل بالتجربة الجديدة كون كرة القدم للرجال تحظى باهتمام جماهيري أكبر، واستطاع أن يضم 15 لاعبة من أعمار صغيرة للتدريب
المدرب “دوارة” هو من شكل الفريق التابع لاتحاد عمال السويداء بعد أن تطوع لتدريبه عام 2016، يقول: «للنادي العمالي حضور جيد على مستوى المحافظة لكنه اتجه للألعاب الفردية لظروف متعددة أهمها أن الألعاب الجماعية مكلفة، وهذا لا ينسجم مع الإمكانيات المادية المحدودة».
الخطوة كما غالبية الفعاليات الرياضية لم تكن ميسرة جداً، حيث لا وجود لأماكن تدريب، لكن الفريق وانطلاقا من حلمه بالنجاح، لم يكن أمامه سوى فرصة الاستفادة من حجز ربع ملعب لفترة طويلة بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي للحصول على الحد الأدنى من ساعات التدريب، حسب “دوارة” الذي أكد أنه لا يوجد دعم مادي مجزي إنما «فقط ميزانية محدودة أحاول استثمارها بما يثبت خطوات الفريق، حيث تتحمل اللاعبات عبء التنقل والتواجد في أوقات التدريب على نفقتهن الخاصة، والتزمت أنا بالتدريب تطوعاً للمشروع الرياضي الذي أعتبره الأهم بالنسبة لي كمدرب».
«أول لعبة للفريق كانت مع فريق “جرمانا” عام 2016، بعدها تمت دعوة اللاعبات لمعسكر انتقاء لمنتخب ناشئات “سوريا”، للمشاركة ببطولة غرب “آسيا” وشاركت اللاعبات وهن “رنيم أبو لطيف” “صبا بغدادي” ” شام جمال” “سول عامر” “ايلين دوارة” “لورين الحلبي” اللاعبات ثلاثة منهن من مواليد 2003 و3 لاعبات 2005».
يضيف” دوارة” «بالمشاركة مع المنتخب السوري في بطولة “دبي” اجتازت لاعبات الفريق اختبارات المعسكر الأول، وكانوا مع بعثة المنتخب الوطني لعمر أقل من 15 سنة، وحققنا خطوة مميزة أظهرت مهارة اللاعبات اللواتي أصبحن تحت الضوء، وحظي فريقنا بدعم كبيرة من تنفيذية كرة القدم الأنثوية والمدربة “مها جنود” وكانت لها تصريحات مشجعة للفريق بعدة مناسبات».
في عامه الثالث تطور الفريق بشكل لافت ما شجع كثير من بنات العمال للانضمام حيث وصل العدد إلى 50 لاعبة من مدارس “السويداء” والأجمل أن هناك عدد من البنات من القرى البعيدة جئنّ للانضمام جراء انتشار أخبار النادي على ساحة المحافظة.
طموح الفريق ومدربه اليوم يكمن بتأمين بنية تحتية لاستمرار الفريق من خلال تأمين الملعب الخاص وتطوير التجهيزات التي تدعم ميزانية النادي، كما يقول “دوارة” مضيفاً: «نأمل منه استيعاب مواهب جديدة خاصة بعد أن ضم النادي خلال العام 2019 لاعبات من مواليد 2010 كما انضم لنا المدرب لؤي القاضي مساعد لتدريب فئة الصغار»
الفريق شارك ببطولة الدوري العام للسيدات، وحصل على كأس الفريق المثالي واللعب النظيف، شابات الفريق، رغم الصعوبات والخسائر التي تعرضنا لها مازلنا نطمح للمنافسة والافضل.
تقرير/ رشا جميل