لكل السوريين

متناسية سبب نبشهم لها.. اللاذقية تلاحق نباشي القمامة بحجة نظافة المدينة

اللاذقية/ سلاف العلي 

أصدرت الجهات المختصة بمحافظة اللاذقية تعميماً لقمع ظاهرة نباشي القمامة بشكل يومي، عبر سيارات جوالة، فهم يساهمون بنشر القمامة خارج الحاويات، وعلى مساحات كبيرة من الشوارع. حيث قامت منذ عدة ايام بحجز سيارات عدة محملة في البلاستيك والكرتون بساحة الشيخ ضاهر وساحة الجامعة.

ولازلت مديرية النظافة تلاحق اصحاب العربات والاكياس البيضاء للقضاء على هذه ظاهرة النباشين، في المقابل يرى اصحاب الدخل المحدود انها مصدر رزقهم الوحيد، حيث ان اغلبه يعمل طيلة اليوم ليجمع قوته اليومي، ليطعم اطفاله واهله.

واكد بعض منهن ان هذه المهنة كثرت بشدة مع اقتراب فصل الشتاء حيث انعدم المحروقات بشكل كامل وانقطاع التيار الكهربائي لساعت عدة، مما يجعلهم يبحثون عن بقايا البلاستيك والنايلون والكرتون المهترئ كي يجعلوا منه ووقود لمدافئهم.

يضاف إلى ذلك شكاوي عدة من الاهالي حيث ان سيارة نقل القمامة تقوم بنقلها إلى جنوب المدينة في منطقة “البصة” التي لا تبعد عن المدينة سوى كيلو مترات قليلة، وهكذا لتصبح على مهب الريح، ومن المعلوم ان الرياح في اللاذقية هي جنوبية غربية منذ الاف السنيين الا ان مديرية النظافة في المدينة ابت ان تضع المحرقة الا في هذا المكان.

وأكد مواطنون عدة بانه لو بقية النفاية في مكانها افضل من وضعها وحرقها بالقرب من المدينة، وهذا ما سبب الاف الامراض الخطيرة التي امتلأت بها المدينة،

علماً انه بعد البحث تم تخصيص قطعة ارض بمساحه ٧٠٠ دونم في منطقة القاسية على طريق الحفة ليكون مركز معالجة نفايات اللاذقية بديلاً عن مكب البصة وهناك عقد مع شركة يابانية منذ أكثر من عشرين عام, وقد تم تسليم الموقع من قبل وزارة الدفاع إلى بلديه اللاذقية منذ عشر سنوات آلا انه وحتى تاريخه لم تقم بلدية اللاذقية بأي اجراء حول نقل مكب البصة الى القاسية.