لكل السوريين

محافظة السويداء.. استمرار مظاهرة الجمعة المركزية والأهالي يرفعون الغطاء الاجتماعي عن العصابات

السويداء/ لطفي توفيق

استمر حراك محافظة السويداء الشعبي بإحياء مظاهرة الجمعة المركزية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء بمشاركة وفود من مختلف قرى وبلدات ومدن المحافظة، تأكيداً على المطالب الشعبية الداعية إلى الحرية والكرامة والتغيير السياسي، وجدّد المحتجون هذا الأسبوع المطالبة بالحرية والتغيير السياسي، وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.

ولم تتمكّن الأمطار الغزيرة وحبات البَرَد الكبيرة التي هطلت في السويداء، من تخفيف أجواء الحماس الذي ساد بين المتظاهرين، أو التغطية على أصوات هتافاتهم المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، والإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المغيّبين قسراً، ولم تحل دون استمرار التظاهرة لنهاية وقتها المعتاد.

وكان رغيف الخبز حاضراً بقوة في هذه التظاهرة، حيث رفع العديد من المحتجين أرغفة الخبز مع عبارات تدعو السوريين الذين يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية، إلى الاعتراض على هذا الواقع المتردي، ورفض سياسية الإذلال الممنهجة، معتبرين أن الخبز يساوي الكرامة، وهتفوا بشعارات اقتصادية تعبّر عن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأكدت اللافتات التي رفعوها، على المطالب السياسية الداعية إلى التغيير، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.

كما تعالت شعارات احتجاجية مثل “هجرتوا شبابنا وأولادنا، حرمتونا رفقاتنا وإخوتنا، صارت بلدنا للغريب”.

مظاهرات جوالة

شهدت مدينة السويداء يوم الاثنين مظاهرة جالت عدة شوارع وأسواق في المدينة انطلاقاً من ساحة الفرسان ووصولاً إلى ساحة الكرامة.

وعلت أصوات المتظاهرين بالهتافات المطالبة بالعدالة الاجتماعية، والحرية المعتقلين والمغيبين قسراً، كما رددوا الأهازيج الثورية والحماسية.

واحتشد عشرات منهم أمام مقر نقابة المهندسين في السويداء، “احتجاجاً على تغوّل حزب البعث والسلطة الأمنية في نقاباتنا”، وفق نص الدعوة التي أطلقها التجمع المهني في وقت سابق.

ودخل بعضهم الى مبنى النقابة للمطالبة بالعمل على استقلالية النقابات وعملها، فيما تابع المتظاهرون طريقهم الى ساحة الكرامة هاتفين للحرية والتغيير السياسي.

ودعت الفعاليات المشاركة في الحراك الشعبي إلى استمرار المظاهرات الجوالة يوم الأثنين من كل أسبوع، بزخم يكسر النمط المعتاد في المظاهرات اليومية.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الفعاليات الأهلية والدينية في بلدة الرحى بريف السويداء بالتعاون مع نشطاء من الحراك الشعبي، رفع الغطاء عن الأشخاص الذين يثبت تورطهم في تعاطي أو إتجار مواد مخدرة، أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، واتفقوا على تسمية اتفاقهم “وثيقة عهد”،

وطالبت الوثيقة الجهات المختصة بالضرب بيد من حديد على عصابات القتل والسلب والسرقة وتجارة المخدرات.

وأكدت رفع الغطاء الاجتماعي عن الأشخاص الذين يثبت تورطهم أو تعاونهم مع العصابات، ومقاطعتهم على الصعيد الاجتماعي، وعدم مشاركتهم أو السماح لهم بالمشاركة في الأفراح والأتراح.