لكل السوريين

المرصد السوري يوثق مقتل 29 شخصاً في سوريا

وَثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 29 شخصاً في أنحاء متفرقة من سوريا، بينهم تسعة قضوا في حوادث عنف متفرقة، إلى جانب اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 20 شخصاً يُعتقد أنهم قضوا في فترات سابقة من النزاع، وذلك في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني.
في ريف اللاذقية، قُتل عنصر سابق في قوات النظام السوري برصاص مباشر أطلقه عنصر يتبع لوزارة دفاع الحكومة السورية الانتقالية، وذلك في قرية القميرة قرب مدينة جبلة.
كما قتل عنصر سابق في فصيل “لواء الباقر” الموالي لإيران في ريف حلب، إثر تعرضه لهجوم مسلح نفذته مجموعة تُعرف باسم “الأحرار المجهولون”.
أما في ريف درعا الغربي، فقد توفي رجل مدني متأثراً بإصابته بطلقة نارية طائشة أثناء وجوده في مزرعته، نتيجة اشتباكات دارت بالقرب من بلدة مساكن جلين.
واقتحم مجهولون أحد المنازل بقصد السرقة في بلدة دير حافر شرق حلب، واعتدوا على صاحب المنزل بأداة حادة، مما أدى إلى وفاته على الفور.
وفي ريف دمشق، عُثر على جثة رجل مصاب بطلق ناري في الرأس، وذلك بعد أيام من اختطافه على يد مسلحين مجهولين أثناء توجهه من ضاحية حرستا إلى عمله، في جريمة ما تزال ظروفها غامضة.
وأودى خلاف عشائري قديم في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي بحياة أحد أبناء البلدة، بعدما أطلق عليه أحد الخصوم النار من سلاح رشاش.
وفي محافظة حمص، أفادت مصادر محلية بالعثور على ثلاث جثث مدفونة في مقبرة ترابية قرب منطقة تل النصر شمال المدينة، تعود لأشخاص كانوا قد اعتُقلوا قبل أشهر من قبل عناصر أمنية تابعة للحكومة الانتقالية. كما تم العثور على مقبرة جماعية في بلدة تسنين غرب مدينة الرستن، تضم رفات 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال، يُعتقد أنهم قضوا خلال سنوات سابقة نتيجة أعمال تصفية، من دون التوصّل إلى الجهة المسؤولة عن الجريمة.
وتسلّط هذه الحوادث مجتمعة الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، في ظل غياب منظومات قضائية فعالة، واستمرار التوترات العشائرية، وانتشار السلاح، ما يجعل المدنيين عرضة دائماً لموجات عنف وانتهاكات دون مساءلة. ويحذّر مراقبون من أن استمرار هذا الوضع من دون تدخل فاعل سيؤدي إلى مزيد من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.

- Advertisement -

- Advertisement -