لكل السوريين

اعتمدت على شهادات حية.. كاتبة فلسطينية سورية توقع كتاب “أوجاع السوريين ومخاوفهم”

صدر عن دار موزاييك للنشر والتوزيع 2021، كتاب “الشراقة” للكاتبة الفلسطينية السورية سعاد قطناني، والذي تطرح فيه الكاتبة، شهادات مختلفة لناجين من السجون والمعتقلات في سوريا، خلال السنوات الماضية.

الكتاب الذي يأتي في 370 صفحة من الحجم الكبير، يستعرض قصص وحكايا الناجين من السجون السورية على خلفية قضايا سياسية، على مدى عقود طويلة.

وقد عملت الكاتبة من خلال رحلتها البحثية التوثيقية على تقديم البراهين والأدلة حول الحالات التي تم تناولها في قصص السجون، وقد دعمت رواياتها، بتقارير من مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، مثل أمنستي، وهيومان رايتس واتش.

وعملت سعاد قطناني لأكثر من عقد ونصف العقد في إعداد وتقديم العديد من البرامج السياسية والاقتصاديــة والثقافيــة في قنوات فضائيــة عدّة، منها قنــاة “بي بي سي” عربي، وعملت في تلفزيون سورية مذيعة ومعدةَ برامج ومنتجة، ومن ثم مديرةً لقسم البرامج، ونشرت العديد من المقالات في الصحف والمواقع العربية.

ومن كتبها المنشورة “عشر عجاف” (موزاييك للدراسات والنشر، 2021)، وضم 38 مقالة للكاتبة حول الربيع العربي والوضع السوري ابتداء بالثورة وانتهاء بالحرب، وكتاب “BBC انكسار الصورة” (عمّان/ بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2018)، الذي تضمّن يومياتها خلال فترة عملها في قناة “بي بي سي” القسم العربي، وأسباب استقالتها من القناة.

الشرّاقة..

اسمٌ اختارته الكاتبة بمنتهى العناية والدقة والذكاء، ليكون عنوان “بَوْحِها” وفاتحة كتابها، فهي تدرك تماماً دلالات هذا الاسم عند كل من ذاق طعم الزنازين الأمنية بدولة الرعب الأسدية.

فتحة صغيرة بمساحة دفتر تخترق جدار الزنزانة، أو سقفها، أو بابها الحديدي الذي فُصّل خصيصاً ليستوعب تلك الفتحة وليس العكس! فصوت صليل الحديد أثناء سحب باب الشرّاقة كفيل بانتزاع أرواح معتقلين او إصابتهم بسكتة دماغية.

وبالرغم من ذلك، تتجه أنظار المعتقلين وعيونهم الغائرة صوب تلك الفتحة، فهي الشيء الوحيد الذي يذكّرهم بأن ثمة عالما مختلفا على الطرف الآخر من الزنزانة، لتغدو تلك الشرّاقة، بكل ما تحمله من رعب، فتحة الأمل الوحيدة.