لكل السوريين

عضوة في الحزب السرياني: “ما يفعله الأتراك اليوم هو محاولة لتكرار مجازر السيفو التي ارتكبها أجدادهم بحقنا”

السوري/ الحسكة 

اعتبرت عضوة حزب الاتحاد السرياني أن الذكرى الأليمة للمجزرة التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق السريانيين والآشوريين والكلدانيين والمسيحيين لن تزيدهم إلا إصرارا على المقاومة لتجنب عدم تكرار مثل هذا الجرائم على يد الأتراك أحفاد العثمانيين.

وارتكبت السلطنة العثمانية ضد الشعب السرياني الاشوري الكلداني في عام ١٩١٥ في مجزرة مروعة راح ضحيتها ما يقارب نصف مليون شهيداً، مخلفة بعد القتل ترحيل قسري واغتصاب جماعي وأسلمة إجبارية وغيرها من أنواع وطرق التعذيب.

ومنذ ذلك الحين تعرف المذابح بمذابح السيفو، وقبل أيام استذكر أبناء الطائفة الآشورية والسريانية تلك المجزرة، وسط تخوفات من تهديدات جديدة قد تفضي لمجازر أخرى على غرار السيفو.

وبهذا الخصوص كان لنا لقاء مع الحقوقية ريما برصوم عضوة حزب الاتحاد السرياني والتي ذكرت في مقتبل حديثها قائلة: “كي لا ننسى أقمنا السنة وفي ضل الإدارة الذاتية فعالية ثقافية تحت شعار (سيفو في ذاكرة احفاد الشهداء، وبالمقاومة سنحصل على الاعتراف) وذلك لتذكير الجيل الحالي والأجيال القادمة ببطش العثمانيين ومعاناة أجدادهم السالفين”.

وأضافت “وعن تسمية المجزرة بالسيفو جاءت من كلمة السيف إشارة إلى الطريقة التي قتل بها أجدادنا الأوائل ومنهم جد ابي والعديد من اقاربي من النساء والرجال حينذاك، محاولة من العثمانيين الخلاص من الشعب السرياني الكلداني الاشوري وإبادتهم، ولكن هيهات ها نحن هنا”.

وأردفت، “وعن شعارنا في الحصول على الاعتراف، هو للأسف إنه ليومنا الحالي لم يتم الاعتراف دولياً بمجزرة السيفو، ويرجح ذلك لعدم تكوين قوام سياسي يمثل السريان الكلدان الاشوريين، ولكننا الآن نحاول جاهدين في ظل الإدارة الذاتية بعدما وحدنا قوانا في الحصول على الاعتراف العالمي”.

وأكدت، “نطالب المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للاعتراف من قبلها بما ارتكبه أجدادهم، وأن تعيد حق شعوب المنطقة من الناحية المعنوية والمادية، وإننا نرى في ظل استمرار تهميش القضية وعدم محاسبة الفاعل سيؤدي إلى ارتكاب العديد من المجازر والتطهير العرقي والديموغرافي”.

واختتمت، “ما يحصل اليوم في سوريا من تدخلات وعدوان تركي، هو استمرار لإبادة عام ١٩١٥ بحق الشعوب الآمنة، فكانت خير من دعم المجموعات المسلحة المتطرفة التي زادت من ويلات الشعوب السورية المتعايشة بأمان”.