لكل السوريين

زياد شعبو الهداف البارع خلال فترة التسعينات

نشأ وترعرع بقواعد نادي حطين الكروية وامتلك منذ صغره مهارة التهديف، حيث كان يقتنص المرمى بكراته الصاروخية ويسجل من مختلف الاتجاهات، ويمتلك ميزة التسجيل بالقدمين وهذه الخاصية لا تتوفر لدى معظم اللاعبين كذلك كان يمتلك الشخصية القيادية، إضافة إلى المهارات المتميزة والقوة البدنية التي جعلت منه هدافاً بارعاً فكان يصنع الفرص لنفسه ويستغل سرعته التي ميزته عن باقي المهاجمين.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة الهداف المتميز زياد شعبو نجد أن انطلاقته بدأت في مدرسته، حيث كان يمارس كرة القدم مع أقرانه فشاهده المدرب منذر فواخرجي الذي قام بضمه إلى فريق أشبال نادي حطين، الذي كان يضم الكثير من المواهب التي أصبح قسم كبير منهم من عداد نجوم كرة القدم السورية.

وخلال تلك الفترة برزت موهبته ولفت الأنظار وتوقع له الكثيرين مستقبل باهر وبدأ يتدرج بفئات النادي كما هو معتاد لمعظم اللاعبين، لكن مستواه المتميز وتطور مستواه الفني بشكل سريع أهله لأن يتم ترفيعه مباشرة لفئة الشباب لينضم مع نخبه من اللاعبين المتميزين معظمهم أكبر من عمره، ومنهم (عمار ياسين، عارف آغا، بلال صاري، طلال شومان وآخرون)، وكانت عملية ترفيعه فأل خير، حيث ساهم مع زملائه بتحقيق أول إنجاز للنادي في تاريخه وكان ذلك في عام 1995، حيث أحرز نادي حطين بطولة الدوري السوري لفئة الشباب لكن بعد ذلك ابتعد عن النادي نتيجة بعض الظروف لفترة من الزمن حتى جاء تكليف الكابتن أحمد هواش مدربا لفريق الرجال الذي بادر إلى السؤال عنه وقام بإعادته للعب وضمه لفريق الرجال إلى جانب نخبة من نجوم النادي، ومنهم عمار عوض، عمر كنفاني، سامر حاج عمر، بشار سرور، جمال كاظم، ورغم صغر سنه كان المدرب الهواش مقتنعا بإمكانياته ومهاراته فراهن على الاعتماد عليه كمهاجم أساسي فقام بإشراكه في إحدى المباريات الودية فنجح  بتسجيل 3 أهداف زادت من قناعة المدرب بإمكانياته التهديفية، حيث كان الفريق وقتها يستعد للمشاركة في  دوري “البلاي أوف، وفي أول مباراة رسمية نجح  بتسجيل هدف التعادل في مباراة ناديه مع “الكرامة التي انتهت وقتها هدف لهدف.

وخلال مسيرته الكروية الطويلة لعب في عدة أندية هي الجيش الكرامة، الطليعة، الوحدة، تشرين، مصفاة بانياس، وكان يختار تنقلاته بين هذه الأندية بتأن وعناية ويختار المناسب منها كونه كان يتلقى عروضا كثيرة لحاجة تلك الأندية لخدماته وكان بنفس الوقت يتمنى أن يلعب لنادي الاتحاد الحلبي صاحب الجماهيرية الواسعة.

كذلك سنحت له فرصة الاحتراف خارج سوريا عندما لعب مع المنتخب الوطني ضد المنتخب الإيراني، حيث تألق في هذه المباراة مما دفع نادي بيروزي للتعاقد معه وكانت تجربة ناجحة استفاد منها كثيراً من كافة النواحي وخاصة فيما يتعلق بالاحترام، حيث تعرف على الأسس الصحيحة لهذا النظام الذي لم يكن لديه اطلاع على تفاصيله وبعد انتهاء عقده مع النادي الإيراني عاد وتعاقد مع نادي الكرامة، حيث لعب معه لمدة موسم واحد حقق فيه نادي الكرامة بطولتي الدوري والكأس ووصل معه إلى دوري الثمانية لبطولة الأندية الآسيوية.

وبعد ذلك عاد لناديه حطين واستمر معه حتى 2001 حينها حقق معه بطولة “كأس الجمهورية” وسجل هدف الفوز لفريقه ضد نادي “الجيش” في المباراة النهائية، وبعد تطبيق نظام الاحتراف بالدوري السوري في مطلع الألفية الثالثة تلقى دعوة من نادي الجيش الذي ضم في صفوفه أبرز لاعبي الأندية السورية وحصل معه على بطولة الدوري ولقب أفضل لاعب سوري في موسم 2002-2003، كما شارك في بطولات الأندية العربية مع نادي الجيش الذي حصل على كاس الاتحاد الاسيوي في عام 2005 ونال لقب هداف الدوري الآسيوي ولمع نجمه محلياً وعربياً.

أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية فقد كانت البداية مع منتخب الشباب الذي شارك في النهائيات الآسيوية في “كوريا الجنوبية”، ثم انضم بعدها إلى منتخب الرجال خلال وجوده مع نادي الجيش وحمل شارة كابتن المنتخب في كثير من المباريات.

أما عن عمله في مجال التدريب فبعد اعتزاله اللعب في عام 2010 تابع عمله في ميدان اللعبة كمدرب بعد أن شارك في العديد من الدورات المحلية والخارجية وعلى أثرها تم تكليفه في ناديه حطين، حيث درب فرق الفئات وفريق الرجال كما درب أندية جبلة والوحدة والساحل، كما كلف مدربا للمنتخبات السورية للفئات العمرية أكثر من مرة وهو حالياً يعمل مدربا لمنتخب سوريا لفئة الأشبال.

بقي أن نشير إلى أن الكابتن زياد شعبو من مواليد اللاذقية 1979.