لكل السوريين

قلة كوادر وأدوية وهجرة.. القطاع الصحي بحماة يعاني

يشهد القطاع الصحي في حماة تدهورا غير مسبوق، في ظل تراجع مستوى الخدمات في المشافي، وهجرة الأطباء، وارتفاع تكاليف زيارة عيادات الأطباء التي أصبحت أصلا نادرة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها البلاد.

 

 

ويعيش الأطباء ظروفا قاسية خلال إقامتهم في المشافي لأيام متتالية، وذلك في ظل غياب المستلزمات الأساسية للطبيب المقيم، وأبرزها مكانا للإقامة والنوم، ويشتكي الأطباء أن معظم الأسرة في هذه الغرفة تملؤها الحشرات وغير صالحة للنوم، بالإضافة لسوء الحمامات.

 

مشكلة الأطباء ليست الوحيدة بل تعاني مشافي المدينة من عدم توفر المعدات، ففي مشفى حماة الوطني يفتقر المشفى لجهاز طبقي محوري أو اسطوانات أوكسجين.

 

إذ أهملت وزارة الصحة المدينة بشكل كامل، من خلال قلّة النقاط الطبية فيها رغم المناشدات التي تم توجيهها من الطواقم الطبية للوزارة ومديرية صحة حماة، وعدم المتابعة الجدّية، وفقر التجهيزات الكافية.

 

وذكر مصدر طبي، كاشفاً عن أنه “حتى اليوم لا يوجد أكثر من 150 إسطوانة أوكسجين”. متضافراً ذلك مع “نقص الكوادر الطبية في مشافي المدينة، وعدم وجود مؤهلات جيدة لإسعاف مرضى الاختناق في قسم العناية المشددة الذي لا يتسع لأكثر من 60 مريضاً فقط”.

 

 

بالإضافة لأن الغرف وسخة وغير معقمة، وعدم وجود الأدوية العلاجية الكافية، حتى بدأت خافضات الحرارة بالنفاد نظراً لاستخدامها بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم وجود أسرّة كافية للمرضى.

 

ويعاني قطاع الصحة في سوريا من أزمات عديدة، من أبرزها سوء المرافق الطبية والصحية والخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية، بالإضافة إلى هجرة أعداد كبيرة من الأطباء، وندرة في بعض الاختصاصات الهامة.