لكل السوريين

مثقفون سوريون: الثقافة السورية أصيلة، أما نظيرتها التركية فهي مبنية على الاستعمار

أدى العدوان التركي الغاشم على شمال شرق سوريا في التاسع من أكتوبر الماضي إلى ركود كبير في أسواق الثقافة السورية في شمال شرق البلاد، ومع ذلك فإن مثقفو الرقة يؤكدون على أن الثقافة السورية التي تمتاز بأصالتها ستقف سدا منيعا بوجه المحتل وأطماعه الاستعمارية.

المثقف، خير الدين مرعي، أحد مثقفي الرقة، قال لمراسل صحيفتنا من على هامش ندوة ثقافية أجريت في المركز الثقافي في الرقة، قال “لن يؤثر الاحتلال التركي على الثقافة السورية، لأنها أصيلة، والاحتلال مؤقت وسيزول، وستقف الثقافة السورية سدا منيعا بوجه محاولات الأتراك في التأثير سلبا عليها مهما طالت فترة تواجدهم في سوريا”.

واستطرد “الثقافة السورية أصيلة وذات منبع يتميز بالروح الوطنية، التاريخ يشهد على ذلك، على عكس الثقافة التركية التي بنيت على الاحتلال منذ بداية الدولة العثمانية وحتى ما بعدها وصولا لمرحلة استلام أردوغان السلطة، وبالفعل سار على نهج أسلافه”.

وأشار خير الدين إلى أن الأتراك يبطنون أهدافا على عكس ما يصرحون بها، فهم من خلال احتلالهم لمناطق شاسعة في سوريا يسعون إلى تدمير كل شيء الثقافة والبنى التحتية والمواطن السوري، ويريدون القضاء على الوطنية السورية، ومهما طال وجودهم سيزولون وستبقى الثقافة السورية رائدة على مستوى ثقافات المنطقة ككل.

وعن ما يدور في إدلب، قال خير الدين “نأسف لما يدور في إدلب، الأتراك حملوا الأهالي طاقة هم في غنى عنها، نحن قلقون على الأماكن الثقافية هناك، فالروسي لا يهمه الآثار السورية، والتركي كذلك الأمر ولا حتى الإيراني، لا تزال الثقافة السورية تتلقى أوجاعا واحدة تلو الأخرى، وما حدث لآثار عفرين خير دليل على ذلك”.

وقبيل اختتامه لحديثه، طالب مرعي باسمه واسم كل المثقفين الغيارى المجتمع الدولي بالوقوف وقفة أخلاقية تعيد الحق لأهله، قاصدا بذلك ما سرقه الاحتلال من عفرين وما حولها، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الثقافة السورية ستبقى أصيلة كما عهدناها، ولن نتوان نحن السوريون عن صونها وحمايتها لأنها تشكل رمزا لسوريا ككل.

تقرير/ سالم الأحمد