لكل السوريين

الكهرباء في درعا والسويداء.. معاناة يومية إضافية

السوري/ درعا ـ السويداء ـ يزيد تردي وضع الكهرباء في درعا والسويداء من معاناة المواطنين في المحافظتين، إضافة إلى معاناتهم اليومية الأخرى، وذلك بسبب زيادة ساعات التقنين، وضعف التيار الكهربائي، وعدم انتظامه.

في درعا يقطع التيار الكهربائي لمدة أربع ساعات، ويعود لمدة ساعتين في بعض بلداتها، بينما تشتكي بلدات كثيرة أخرى فيها من انقطاعه لأكثر من سبع ساعات متواصلة، وهو ما أدى إلى تلف المواد الغذائية المبردة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وعندما يعود التيار الكهربائي، تتوالى حالات انقطاعه وعودته بشكل متكرر ومفاجئ، وهو ما تسبب في تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية في معظم المنازل في درعا والسويداء.

وما يزيد من تفاقم المشكلة أن ضعف الكهرباء في المحافظتين يجعل الحصول على المياه غير متاح في معظم الأوقات، مما يدخلهما في أزمة تأمين مياه الشرب التي وصلت في بعض المناطق إلى حافة العطش.

حماية مربكة في درعا

تسبب قرار وزارة الكهرباء بتطبيق نظام “الحماية الترددية”، بتفاقم مشكلة الكهرباء في المنطقة، حيث تم تركيب قواطع، تفصل التيار الكهربائي آلياً، في حال زادت الأحمال على الشبكة، أو على إحدى محولات الكهرباء، وهدف تطبيق هذا النظام “حماية الشبكة من التلف والانهيار التام والوصول إلى مرحلة التعتيم التام”، حسب مدير شركة كهرباء درعا.

وساهم تطبيق هذا النظام بمزيد من إرباك المواطنين بسبب عدم معرفتهم مواعيد انقطاع الكهرباء، أو عودتها، إضافة إلى قدم الشبكة، ومحولات الكهرباء، وخروج الكثير منها من الخدمة نتيجة لتدميرها كلياً أو جزئياً، خلال سنوات الحرب في درعا.

وعطش في السويداء

تعاني أحياء في مدينة السويداء، وبعض القرى التابعة لها، مشكلة نقص كبير في المياه، حيث خرجت العديد من الآبار عن الخدمة، والمياه المنقولة بواسطة جرارات مؤسسة مياه السويداء لا تكاد تكفي المواطنين للشرب فقط، في ظل موجة الحر التي تتضاعف معها حاجتهم للمياه، وهو ما يضطرهم لشراء صهاريج الماء على حسابهم، وتحمل استغلال معظم أصحاب هذه الصهاريج لحاجتهم للمياه.

وتفاقمت مشكلة نقص المياه خاصة في حي الدبيسي، ومنطقة طريق قنوات، والخريج داخل المدينة، بالإضافة إلى انقطاعها عن محلات عديدة في المنطقة الصناعية بالمدينة.

وفي قرى “حوط وامتان ولاهثة والهيت”، تم تخفيض ساعات ضخ المياه بسبب تعطل عدد من آبار مياه الشرب ضمن تلك القرى، بحسب الأهالي الذين طالبوا مؤسسة المياه “بضرورة إصلاح الآبار ورفدها بمجموعات ضخ عالية الجودة ومحولات كهربائية”.

ولكن مدير مؤسسة مياه السويداء أرجع سبب النقص الحاصل بالمياه في المدينة إلى “تراكم أعمال شركة الكهرباء اليومية، وفصل الخلايا عن محولات الآبار وضعف التيار الكهربائي”.

وعن الوضع في القرى قال “لا توجد أعطال بأي بئر من الآبار، لكن ضعف التيار حال دون التشغيل بأوقات ضخ كاملة”. وأشار إلى وجود محاولات لتدارك النقص في ساعات الضخ.

تقرير/ لطفي توفيق