لكل السوريين

مصير محتوم لـ “حورية” بعد عجز عائلتها المهجرة عن تكاليف علاجها

السوري/ الرقة ـ اجتمعت بالمهجرة حورية الحبيب مرارة النزوح وألم مرض عضال شلها نهائياً عن الحركة وجعلها قعيدة الفراش، وبدأ المرض يستشري بجسدها وينهش به بعد عجز عائلتها عن تأمين تكاليف علاجها وتجاهل المنظمات الانسانية لحالها.

حورية الحبيب مهجرة من قرية الشركراك شمالي الرقة، تبلغ من العمر 36 عاماً، تقطن مع والدها”70 عاماً” وزجته في مخيم مهجري تل أبيض.

معاناة وقصة مؤلمة عاشتها المهجرة حورية الحبيب روتها لنا زوجة والدها” خالدية” نيابة عنها لكونها تعاني من إعاقة مزدوجة (صماء وبكماء)، قصدنا مخيم مهجري تل أبيض بعد أن ساءت احوالنا المعيشية عقب احتلال قريتنا من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأردفت” لا نملك معيل فوالدها رجل مسن” 70 عاماً” وهو أيضاً يعاني من إعاقة” الصمم” مبينة أنهم يعيشون مما تقدمه لهم إدارة المخيم من مساعدات.

واسترسلت بحديثها أن الاطباء شخصوا حالة حورية بإصابتها بمرض “سرطان الدم” في العام الماضي ومنذ ذلك الحين تقوم بأخذ “جرعات كيماوية” دورية في مشافي العاصمة السورية” دمشق” كل 21 يوماً وذلك لإبقاء الالم منحصراً تحت الركبة” أصابتها في القدم اليمنى”.

وأكملت” خالدية تخلفنا منذ قرابة الشهرين عن هذه الجرعات التي تحتاجها حورية وذلك بسبب التكلفة الباهظة في ظل ظروفهم الصعبة وحياة النزوح التي يعيشونها وعدم وجود معيل لها سوى والدها المسن” وتقدر التكلفة التي يحتاجونها كل 21 يوماً بـ 150 الفاً بحسب خالدية”، لافتة إلى أنها وزجها المسن الان باتوا عاجزين عن تأمين هذا المبلغ لتزويدها بالجرعات المطلوبة.

وأدت العملية العسكرية التي شنتها تركيا ومرتزقتها في أكتوبر الماضي إلى نزوح ما يفوق الـ 300 ألف مواطن من منطقتي تل أبيض ورأس على الحدود السورية التركية، ويقطن أغلب النازحين في مخيمات خصصتها الإدارة الذاتية لهم.