لكل السوريين

دور الأيتام بين الواقع المزهر والإشاعات المتعمدة

الحسكة/مجد محمد

تداول رواد وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة السابقة خبراً مفاده حول تعذيب الاطفال في دار رعاية الايتام في الحسكة، وحرمانهم من الطعام وكذلك قسوة المشرفين على الدار بضرب الاطفال وحرق اجسادهم بأعقاب السجائر، الخبر انتشر كسرعة النار في الهشيم، حتى وصل إلى صفحات اعلامية تابعة للجيش الوطني التابع للأحتلال التركي

علماً إن الدار تم افتتاحها من قبل هيئة المرأة قبل شهر منصرم ودعم جزئي منظماتي، وهي الدار الثانية في شمال شرق سوريا، حيث ان الدار الاولى تقع في مدينة رميلان، وتضم الاطفال اليتامى والذين فقدوا اهاليهم نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة

وبهذا الخصوص  نفت الجهات المسؤولة عن الدار بالتنسيق مع مكتب حماية الطفل ومشفى الشعب حول  الاشاعات التي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي عن الانتهاكات والفساد الذي يحصل في دار حماية الطفل وأكدوا بأنه تستطيع أي لجنة او منظمة إنسانية ودولية الدخول إلى الدار والاطلاع على الواقع الخدمي والرعاية التي يتم تقديمها للأطفال وذلك عبر مؤتمر صحفي

خالد جبر رئيس مكتب حماية الطفال في الحسكة ذكر : بالتنسيق مع لجنة طبية من مشفى الشعب بمدينة الحسكة  قمنا بالتأكد حول ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن الانتهاكات والتعذيب الذي حصل في “دار حماية الطفل” بحق الاطفال الذين فقدوا أهاليهم نتيجة الحرب الدائرة في المنطقة وذلك من قبل المشرفين على الدار

واكد، ننفي نفياً قاطعاً ما يتم تداوله وبخصوص الإدارة التي تدير “دار حماية الطفل” تتألف من الإدارة, المرشدات النفسيات والعاملات, وهن يقمن بأعمالهن بشكل كامل لتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال ولا صحة للأخبار  عن أمور الفساد والتعذيب في “دار حماية الطفل” التي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي

واوضح جبر, أن الدعم يتم مباشرة من هيئة المرأة في اقليم الجزيرة والهلال الأحمر الكردي نتيجة التنسيق بين الطرفين وبأشراف مباشر من مكتبنا, والنظام الغذائي التي يتم تقديمه للأطفال من قبل مختصين من  الطرفين

وأشار إلى أنه، بخصوص مسائل الضرب والإيذاء حول ما تم نشره تستطيع اللجنة المشكلة من قبل هيئة المرأة, وأعضاء مشفى الشعب وهم الدكتور فارس حمو والدكتورعنتر سينو بإدلاء تصاريح حول ذلك، ونوه إلى ان نشر الاكاذيب والاخبار دون معرفة صحتها لا تخدم الإدارة الذاتية أنما يخدم اعداء هذه الإدارة, وفي حال حدوث نقص يأتي بالضرر للإدارة الذاتية أو دار حماية الطفل سوف يتم معاقبة مرتكبي هذه الأخطاء وبشكل إداري

واردف جبر, أن دار حماية الطفل مؤسسة قيمة وترتقي إلى حالة إنسانية رائعة جداً، ولذلك تندرج تلك الإشاعة ضمن الإشاعات التي تستهدف الإدارة الذاتية بشكل مباشر وتقار المشفى والاطباء تشهد بذلك، حالة الدار ممتازة، الغرفة كبيرة، التهوية جيدة، أضافة إلى النظافة، ويمتاز الأطفال بصحة جيدة ولا يتواجد أطلاقا حالات سوء تغذية او ما شابه

واختتم، قام الاطباء تحت اشرافنا كمكتب حماية الطقل بفحص جميع الاطفال المتواجدين في الدار ولم نلاحظ أي علامات تعذيب على جسد أي طفل، فقط كان هناك 3 اطفال يعانون من تحسس جلدي

والجدير بالذكر أنه تم افتتاح  “دار حماية الطفل” في حي المشيرفة بمدينة الحسكة من قبل هيئة المرأة في اقليم الجزيرة وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية, بهدف تقديم الرعاية اللازمة للأطفال الايتام