السويداء/ رشا جميل
قام عدد من أبناء محافظة السويداء بإطلاق مبادرة على شكل لعبة تحدي، الهدف منها زراعة آلاف الأشجار ورعايتها في الحراج والأماكن العامة التي شهدت أعمال تحطيب وإبادة لطبيعة المحافظة، وتترافق هذه المبادرة مع محاولة وضع خطة لحراسة ورعاية الأشجار التي درست أنواعها وكيفية تموضعها في محيط السد.
وبدأ بالمشروع الناشط الاجتماعي “بسام حمزة”، مطلقاً على المبادرة أسم “قبلت التحدي”، معتمداً على مبدأ “الفزعة” والمعروفة في جبل السويداء، والتحدي هو حفر 200 حفرة مخطط لها من قبل مجموعة من المهندسين الزراعيين في منطقة سد الروم، ثم أرسل التحدي بواسطة فيديو لأحد أصدقائه عبر الفيسبوك، والذي قَبِل بدوره التحدي وبدأ فوراً بحفر 200 حفرة لزرع 200 غرسة في نفس المكان ثم بادر بتحدي شاب آخر.
ولاقت لعبة تحدي الزراعة في يومها الأول إقبالاً كبيراً واستحساناً من المتابعين، حيث بدأ معظم الشبان من أبناء المحافظة والمغتربين بتسجيل أسماءهم في هذا التحدي.
أحد المتابعين أشار إلى إن هذا التحدي شكل من أشكال التكافل الاجتماعي، ومحاولة من خلال منظمي النشاط الوقوف في وجه الإحباط واليأس، وأنه تحدي لزرع غراس الحياة وسط الابادة والموت الذي تنشره ثلة من الحطابين ويغذيه الفساد السياسي والأمني والاقتصادي في المحافظة.