لكل السوريين

ليس لها من رادع.. العصابات المسلحة تصول وتجول في السويداء

تقرير/ رشا جميل

تصاعدت عمليات الخطف في محافظة السويداء في الآونة الأخيرة، وسط انتشار السلاح بين الأهالي، وعودة العصابات المسلحة لصولاتها وجولاتها، وقد وثق موقع السويداء24 خمس حالات خطف خلال شهري شباط وآذار الماضيين، وأربع حالات خلال شهر نيسان، كما نشطت حالات الخطف المتبادل “الخطف المضاد” نتيجة غياب السلطات وعدم قيامها بواجبها ، وعادة ما تتم هذه الحالات بسبب خلافات مادية، كما أنها تزيد الانتهاكات ضد المدنيين.

وقد شهدت المحافظة يوم الخميس 20/7 عملية خطف متبادل، حيث قام الشابان “حاتم عدنان بلان” من بلدة ملح، “وعوض السعيد” من قرية الشعاب باختطاف “سيّار العثمان” و”أحمد العثمان” من أهالي قرية المنصورة، بعد أن اعترضا سيارتهما التي يستقلانها بين قريتي ملح والهويا، وتهدديهما بالسلاح، وذلك بسبب خلافات مادية بينهم.

وفي الوقت نفسه اختطف أقارب سيّار وأحمد العثمان ” ثامر مشاري الغزالة” وهو سائق سيارة أجرة من أهالي بلدة ملح، وليس له أي صلة إنما فقط رداً على الحادثة، بعد أن استدرجوه إلى قرية المنصورة، وطالبوا بإطلاق سراح الشابين في ملح، مقابل الإفراج عنه.

ووفق موقع السويداء 24، قال أحد أهالي قرية المنصورة: إن سيّار واحمد العثمان كانا يقومان بنقل ورشة عمال حصاد، وسبب اختطافهما غير معروف، موضحاً أن “غزالة” يعتبر ضيفاً في القرية وأنه يتلقى معاملة حسنة، إلى أن يتم إطلاق سراح الشابين، علماً أنه منذ يوم الحادثة حتى الأن، تحاول وساطات أهلية إطلاق سراح المخطوفين من الجانبين.

وفي السياق، اطلق أهالي قرية حزم في ريف السويداء سراح 15 ضابط وعنصر من الجيش والجهات الأمنية، وكانوا قد احتجزوهم الأسبوع الماضي، بعد اعتقال شابين من القرية.

وجاء التصعيد بعد رفض الجهات الأمنية إخلاء سبيل الشابين مدين عامر 28 عاماً، و هاني عامر 38 عاماً أثناء محاولاتهما مغادرة البلاد، علماً أنه لا يوجد أي مذكرات دعوة بحقهما، وأحدهما وحيد لأهله، فقام الأهالي بقطع طريق دمشق السويداء وإيقاف السير لمدة ساعتين، واحتجاز الضباط والعناصر، وكان من بين المحتجزين ضابطين برتبة عميد، وعقيد ومقدم ونقيب، ومساعدين اثنين من المخابرات العسكرية.