لكل السوريين

مشكلات صحية وبيئية ناتجة عن صعوبة ترحيل القمامة من شوارع طرطوس

يعاني أهالي مدينة طرطوس من تراكم القمامة وقلة النظافة العامة، نتيجة الإهمال الكبير للأحياء السكنية، والذي أدى إلى حدوث العديد من المشكلات الصحية للمواطنين.

بالرغم من المحاولات الكثيرة لمعالجة أزمة القمامة في طرطوس، والتي كان من أخطر مشاكلها، التي أدت الى تلوث مياه الشرب، وتلوث عشرات الآبار في ارياف المحافظة، بسبب اختلاطها بعصارة النفايات ومياه الصرف الصحي، حيث أن أكثر من عشرات الابار الارتوازية من الآبار المخصصة للشرب والزراعة في طرطوس أصبحت ملوثة وغير صالحة للشرب ولا لري الأراضي، مما ترك اثارا سلبية على الوضع البيئي والزراعي والصحي في المحافظة والارياف.

واستنادا على تعليقات خاصة بمجلس مدينة طرطوس, واقراراهم بوجود مشكلة فعلية  ناتجة من مشكلة تكدس القمامة في شوارع المدينة، بسبب عجز مجلس المدينة من إيصال المخلفات إلى مكب النفايات خارج المدينة، بسبب قلة العمال والآليات والوقود والأموال, وأكدت على ذلك في مديرية النظافة مجلس مدينة طرطوس, على أن واقع النظافة في مدينة طرطوس دون المستوى المطلوب بكثير في معظم أحياء المدينة, وتم وضع المسؤولية على المواطنين بأنهم وراء أزمة القمامة نتيجة الإهمال، وذلك ردا على شكاوى عديدة من المواطنين الذين اتهموا بدورهم المديرية بتحويل شوارع المدينة ومحيط المدينة إلى مكبات للنفايات, وكذلك أعلنت مديرية النظافة بان السبب الرئيسي في تراكم النفايات في شوارع المحافظة انما يعود إلى نقص عمال النظافة، وكذلك ان المديرية تعاني الكثير بسبب نقص المازوت وأعطال الآليات، ما أدى إلى تراكم القمامة في الأحياء السكنية نتيجة تراجع عمليات الترحيل،

وتم التأكيد بأن تبدأ حملات النظافة بالتعاون مع القطاع العام والمجتمع الأهلي قريبا، كمساندة لمديرية النظافة مع بداية موسم الصيف، وأما فيما يتعلق بخصوص تراكم القمامة خلف منطقة العيادات الشاملة وسط طرطوس، فقد أكدت مديرية النظافة بطرطوس, بان ذلك ناتج عن السيارات التي تلقي القمامة أو إهمال المواطنين، وليس رغبة او قرارا من المديرية بتحويل هذه المنطقة إلى مكب نفايات, وفقا لما يقوله سكان المنطقة , والذين اكدوا لنا ان هذه البيئة أصبحت مليئة بالتلوث والأمراض التي تهدد حياتنا كسكان في هذه المنطقة, وخصوصا الأطفال والطلاب مع انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات بجوار المنازل والمدارس، وحتى الان فشلت المديرية في إيجاد حلول مباشرة وجذرية لهذه المشكلة التي تزيد من معاناة المواطنين.

ومن المعروف وحسب معلومات معلنة من المديرية، بانه لا يوجد في المديرية سوى 320عاملا، وأن الحاجة ماسة لمئة عامل على وجه السرعة، وأن المجلس بحاجة إلى آليات جديدة لجمع النفاية، حيث لا يوجد إلا صهريج واحد رغم اتساع المدينة وكثرة المناطق التي باتت تتبع للمدينة واتساعها الأفقي، وأن المعاناة كبيرة لجهة الوضع الفني للآليات وقلة مادة المازوت وقلة الآليات والعمال وضعف الاعتمادات المالية، وإنه لابد من زيادة عدد العاملين في قطاع النظافة بجميع الاختصاصات, ومضاعفة رواتب من يعملون في مجال النظافة, والعناية الصحية بهم, والعمل على تجديد الأدوات التي يستعملونها في محال عملهم, على ان تكون اكثر حداثة ,وتفعيل قوانين العقوبات المادية وبالسجن, للنباشين , والذين ينتشرون بالليل , ويسببون الاضرار للأكياس المربوطة جيدا, ويفتحونها ويفتشون بها عن مأربهم , ويتركونها  مرمية جانب الحاويات أو في الطرقات, ودون أي وازع أو مانع, ويتركونها لعامل التنظيفات, الذي يضطر الى لملمة الأوساخ من جديد.