لكل السوريين

انقطاع الكهرباء يهدد طلبة ويدفعهم لملاحقة الضوء

بات انقطاع الكهرباء في حماة يؤرق الطلاب، لا سيما طلاب الشهادات التعليم الأساسي والبكالوريا، لذا يستغل الطلاب ساعات النهار لدراسة.

وتعاني مناطق الحكومة السورية من التقنين الكهربائي الصار، حيث تكاد تنعدم الكهرباء في حماة، ويقول سكان أن وصل الكهرباء في بعص الأيام لا يتجوز النصف ساعة.

تفاقمت أزمة الكهرباء والمواصلات في أحياء مدينة حماة في الآونة الأخيرة بشكل كبير، رغم الوعود المتكررة الصادرة من مكتب المحافظة بتحسين الخدمات إلى الأفضل، إلا أن تلك الوعود المزيفة أثارت موجة غضب وتذمر لدى الأهالي نتيجة تنفيذها بشكل سلبي بحسب شهادات لسكان من المدينة.

تشهد مدينة حماة وريفها، تقنيناً حاداً في الكهرباء، ما تسبب بأزمة مياه لعدم وصولها إلى المنازل إلا عبر المضخات التي تعمل على الكهرباء، وتوقف أعمال ورشات خاصة ومنشآت حكومية.

ويحاول سمير جاهداً استغلال ساعات الصباح للدراسة بسبب التقنين الكهربائي الحاد الذي تعيشه مدينته، ويبدأ بالدراسة مع بدء دخول أشعة الشمس إلى منزله ويستمر حتى الساعة الرابعة عصراً، يتخلل تلك الفترة استراحة قصيرة.

وتبرر وزارة الكهرباء زيادة ساعات التقنين الكهربائي لقلة الفيول، ولكنها لم تتحسن مع قدوم ناقلات نفط أفرغت حملتاه في السواحل السورية السبوع الماضي.

ويرتفع الطلب على الكهرباء خلال الشتاء حيث أن معظم مجموعات التوليد تعتمد على مادة الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتشهد مناطق الحكومة السورية ومنذ أكثر من شهرين أزمة اقتصادية شديدة تمثلت في انهيار الليرة السورية وفقدانٍ للمحروقات ما أثر بشكل كبير على واقع الطاقة لتتراوح ساعات القطع ما بين 18 – 22 ساعة، وقد تقل أو تزيد من منطقة إلى أخرى.

ويواجه طلاب الشهادات خطر قلة الدراسة، إذ أن غالبيتهم ملتزم في معاهد يقضي يومها فب الدوام وأخذ الدروس ويجد هؤلاء صعوبة بموائمة ظروفهم مع قلة ساعات وصل الكهرباء.

ويقول أهالي من حماة أن التقنين الكهربائي في مدينتهم “طويل جداً” لذلك يحاولون تنظيم ساعات دراسة أطفالهم بحسب التغذية الكهربائية.

فيما يلجأ الكثير من الطلبة للذهاب إلى الكافيتريات والحدائق للدراسة، حيث وجود الكهرباء ولكن الكثير منهم لا يستطيع الدراسة بسبب الازدحام الشديد، والتكاليف التي تترتب عليهم.

وتعاني مناطق الحكومة السورية الكثير من الأزمات من محروقات وارتفاع أسعار، وقلة في وسائط النقل، كذلك أزمات أخرى معيشية.

وارتفعت تكاليف المعيشة في مناطق الحكومة بعد ارتفاع صرف الدولار وتدني قيمة الأجور، وقلة الرواتب للموظفين، ما أجبر الكثير منهم للبحث عن فرصة أخرى للعمل لتحسن ظروفه.

وأثر انقطاع الكهرباء بتراجع العمل في المؤسسات الحكومية، وانتشار السرقات في الأسواق، وكذلك سرقات طالت شبكات الاتصالات والكهرباء نتيجة انعدام الكهرباء.

ويتسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال ساعة الوصل باحتراق الأدوات الكهربائية المنزلية، وهو ما يحتاج إلى مبالغ مالية “كبيرة” يعجز الأهالي عن دفعها.