لكل السوريين

بعد الكشف عن آثار في السويداء.. ناشطون يتحدثون عن سرقات!

السوري/ السويداء ـ تعتبر مدينة “قنوات” الواقعة في الجانب الشمالي الغربي في محافظة السويداء، من أغنى المدن الأثرية التي ازدهرت فيها الحضارات المختلفة التي مرت على سورية، وتعد آثارها من أعظم آثار المحافظة.

ومؤخراً قامت البعثة الأثرية الوطنية في دائرة آثار السويداء، والتي شملت مختصين في الآثار والعمارة والترميم، من كوادر دائرة الآثار، إضافة إلى طلاب قسم الآثار في كلية الآداب الثانية، بأنهاء أعمال التنقيب الأثري للموسم الحالي في الجزء الشرقي من معبد زيوس “ماجيستوس” في البلدة، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول قبل الميلاد، ويقع أعلى المدينة العلوية” الأكروبول”، وكان مركزاً للعبادة.

وكالة “سانا” نقلت عن رئيس الدائرة “نشأت كيوان”، أنه تم الكشف عن فراغات معمارية، وهي عبارة عن غرف صغيرة تمت إزالة الردميات منها، ظهرت فيها عناصر معمارية كأبواب صغيرة، وجزء من قاعدة المعبد السفلية والقناة المائية التي كانت تمر بجوار هذه الغرف، وتغذي أجزاء من المعبد وتقود إلى خزان مياه موجود أمامه”.

كما أوضح “كيوان”، “أن الكوادر المختصة استطاعت القيام بأعمال الترميم والصيانة لمعظم القطع الأثرية الناتجة عن أعمال التنقيب، سواء كانت قطعاً فخارية، معادن ومسكوكات، أو حجرية، مشيراً إلى أن أبرز ما قامت به البعثات هو ترميم “جرن التعميد الحجري”، الموجود في مجمع الكنائس الأثري في البلدة”.

وكانت البعثة الأثرية الوطنية في دائرة آثار السويداء، قد قامت سابقاً بأعمال التنقيب الأثري في موقع “سيع” بالغرب من البلدة ذاتها، حيث تم الكشف عن أجزاء من درج يفضي إلى التراس الشمالي وجدران أثرية لغرفة صغيرة ظهر فيها المدخل، ومجموعة من اللقى الأثرية البرونزية والفخارية، إضافة إلى منحوتات حجرية بازلتية، وزخارف معمارية، ولقي الخبر حينها ردوداً من ناشطين على الفيسبوك، تؤكد أنه سيتم سرقة هذه الآثار، خاصة أنه سبق وسرق الكثير منها من قبل أشخاص مقربين للسلطة.

تقرير/ رشا جميل