لكل السوريين

معتصمون: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات التركية

السوري/ عين عيسى ـ أكد أهالي الرقة وريفها على وقفهم مع مقاومة أهالي ناحية عين عيسى بوجه الهجمات العدوانية اليومية التي تشنها الدولة التركية المحتلة، وطالبوا المجتمع الدولي والدولة الروسية الضامنة بالتحرك والالتزام بالاتفاقات المبرمة بعد العدوان التركي الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول من العام المنصرم.

حديث الأهالي جاء خلال مشاركتهم في خيمة الاعتصام والمقاومة التي نظمتها الإدارة المدنية بالرقة، للتأكيد على الوقوف مع الأهالي الصامدين في عين عيسى، على إثر الهجمات المتكررة للدولة التركية والمرتزقة التابعين لها، والتنديد بتصعيد الهجمات عليها بعد سقوط شهداء من الأطفال وتضرر منازل المدنيين إثر سقوط القذائف على الناحية في الآونة الأخيرة.

وشارك في الخيمة الاعتصامية في قرية تل السمن الشمالي (ريف الرقة الشمالي)، والتي استمرت لثلاث أيام عدد كبير من أهالي مدينة الرقة وأريافها، وممثلين عن اللجان والمجالس والفعاليات المدنية في المدينة.

يقول المواطن حمدان الخميس من أهالي ريف الرقة “العدو التركي زاد من هجماته في الآونة الأخيرة على ناحية عين عيسى، والهدف من هذه الهجمات هو تطبيق السياسات العدوانية والهمجية بحق الشعوب الحرة، لذلك يجب الوقوف بوجه المخططات التركية في المنطقة، لأنها لم تجلب إلا الويلات والخراب والدمار لشعوب المنطقة والشرق الأوسط على العموم”.

وأردف الخميس “نحن هنا في خيمة الاعتصام لنؤكد ما يريد أن ينفيه المحتل وهو أننا شعوبنا متكاتفين ومتوحدين بوجه هذه الهجمات، وضد الممارسات العدوانية للدولة التركية المحتلة، والتي تريد التهام كافة الأراضي السورية، ولكن بفضل مقاومتنا ستتقهقر هذا الفكر العدواني والهمجي الذي تحمله الدولة التركية المحتلة، وهدفنا ان نعمل على تحرير المناطق المحتلة ابتداءً من عفرين ووصولا إلى تل أبيض ورأس العين”.

وطالب حمدان الخميس في نهاية حديثه أن تتكاتف كافة الشعوب في دول الشرق الاوسط والعالم لوضع حد للهمجية التركية التي لم تعد تطاق، بسبب تقويضه للأمن والسلام الدوليين”.

بينما أكدت الأم كوزال علي “على أن تحرير الأرض يحتاج الى تضحية ومقاومة، ونحن اليوم في هذه الخيمة لنؤكد للعالم أجمع بأننا مقاومون وصامدون، ولن نتوانى عن بذل أرواحنا رخيصة في سبيل عين عيسى وكل المناطق الاخرى، في حال داهمها الخطر العدواني والهجمي الذي تشكله الدولة التركية الحالية بقيادة أردوغان”

وبينت كوزال” بأن شعوب المنطقة تريد العيش بسلام واستقرار، ولكن هجمات الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها تقوض الأمن والاستقرار، وتساءلت ” ماذا يريد منا أردوغان، نريد العيش بسلام وهو يُعادي شعوبنا…؟!، ويريد إذلالنا وإرجاعنا الى العصور الوسطى من خلال همجيته التي لم يواجهها أحد، لذلك نطالب المجتمع الدولي، والدول صاحبة التأثير أن تتحرك لإيقاف هذه التصرفات العدوانية على عين عيسى وكافة الأراضي السورية، وعليه أن يخرج منها”.

تقرير/ صالح اسماعيل