لكل السوريين

تلاعب بأوزان الخبز من قبل بعض الأفران في حماة

حماة/ جمانة الخالد

تقف جميلة في الطابور لتستلم حصتها من الخبز، بعد فرض الحكومة السورية آلية لتوزيع الخبز الحكومي، وحددت مخصصات الشخص الواحد بأربع أرغفة أما حالياً يحصل الفرد على أقل من رغيفين، وتقوم الآلية على تقسيم الأسر لشرائح بحسب عدد أفرادها.

جميلة أمٌ لثلاثة أولاد ومن أهالي حي الحاضر في حماة، قالت بعد انتظار دام لأكثر من ثلاث ساعات استطاعت الحصول على خبز أولادها، على الرغم من قدومها في وقتٍ باكر.

كشفت المرأة أن هناك نقصاً في وزن الخبز الممنوح لها، كما حال أغلب المواطنين في مختلف مناطق الداخل السوري، ما يشير إلى وجود تلاعب في الوزن قبل الأفران، الأمر الذي لم ينفيه مسؤولين في دائرة حماية المستهلك بحماة.

وطرحت الحكومة السورية مشروع البطاقة الذكية العام الماضي 2020، وأدرجت ضمنها المحروقات، أي الغاز والبنزين والمازوت، إضافة إلى سلة غذائية تحتوي سكر وشاي وأرز، لتتوسع فيما بعد ويشمل عدة مواد إضافية منها الخبز.

وقال مسؤول في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة أنهم يسجلون عدة مخالفات أسبوعياً بحق أصحاب الأفران، وبحسب تعبيره أنهم يضربون بيد من حدد ويغرمونهم بأعلى مبلغ إذا ما وجدوا أن أحدهم قام بالتلاعب في وزن “الربطات”.

إلا أن محمد طالب (اسم مستعار) له رأيٌ آخر، حيث قال أن من يقومون بالجولات على الأفران أشخاص متواطئين ويقبضون ثمن تواطؤهم إلا من يرفض الدفع من “الفرانين”.

وشكك الرجل بالعقوبات والمخالفات التي تهدد بها دائرة حماية المستهلك بقوله ’’هذه المخالفات تسوى قبل الوصول للدائرة المعنية بمبلغ مالي لمن يسجلها، إذا لم يكن هناك إنذار وتخفيض كمية الطحين المقدم للفرن وإغلاقه في حال التكرار لا طائل من تلك المخالفات’’.

وتساءل محمد عن وجود طوابير على الأفران في حين أن الخبز متوفر على البسطات ولدى من أسماهم بغلمان الفرانين، شرط أن تدفع أكثر من ضعفي ثمنها إذا ما أردت الحصول على  ربطة خبز، “والغلمان” والذين ذكرهم الرجل هم أطفال أو شباب متواجدين حوالي الفرن يستطيعون تأمين الخبز بسرعة كبية ودون الوقوف في الطابور.

وتعاني مدينة حماة من ازدحام شديد على الأفران، في ظل نقص حاد بمادة الخبز، ويُرجع مسؤولين وأصحاب أفران، السبب، بقلة كميات الطحين المخصص للأفران، وبحسب المسؤولين أن الكميات التي تُوزع على الأفران تغطّي نصف حاجتها فقط.