لكل السوريين

ارتفاع أسعار المحروقات في حمص يسبب خسارات مزدوجة للأهالي وأصحاب سيارات الأجرة

حمص/ بسام الأحمد  

ازدادت أزمة المواصلات في مدينة حمص، وسط سوريا، جراء رفع الحكومة السورية لأسعار المحروقات قبل أيام، ما انعكس سلبا على أصحاب سيارات المواصلات “الأجرة” بشكل كبير، ليتكبدوا خسائر فادحة زادت من معاناتهم.

وامتنع عدد من أصحاب السرافيس عن العمل بعد صدور القرار وتطبيقه، وبالتالي شهدت المدينة حركة عمل لأصحاب التكاسي، التي تزيد أجرتها عن أجرة السرافيس بعدة أضعاف.

وقالت سلاف، طالبة من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي إنها تضطر لطلب تكسي أجرة للذهاب لحمص حتى تتمكن من الوصول باكرا.

وتضيف “أجور سيارات الأجرة ارتفعت، ما ترك الأهالي عرضة لاستغلال أصحابها، وعائلات كثير مضطرة للذهاب لحمص ولباقي الأرياف، ولكنها لا تجد سرافيس فإما أن تضطر للركوب بالتكسي صاحبة الأجر المرتفع أو الامتناع عن الذهاب للعمل أو لقضاء الحاجة”.

وامتنع أصحاب سرافيس عن العمل في خطوط الأرياف اعتراضًا على التسعيرة التي أقرها مجلس محافظة حمص.

خالد، سائق سرفيس على خط حمص الرستن، قال إن نسبة ارتفاع المازوت تجاوزت 170%، بينما رفعت المحافظة الأجور بنسبة 30% فقط.

وأضاف أن التسعيرة الرسمية أصبحت 250 ليرة سورية، بعد أن كانت 180 ليرة، بينما كان أصحاب السرافيس يتقاضون حينها 300 ليرة.

وأشار إلى أن التعرفة المنطقية يجب أن تكون 500 ليرة بعد رفع أسعار المازوت، ولذلك توقفوا عن العمل ريثما تُحل المشكلة.

ومع الفوضى الحاصلة في قطاع النقل، فُتح الباب لعمل سيارات الأجرة، الذين رفعوا أجور عملهم، بسبب عدم كفاية الوقود المدعوم وحاجتهم إلى التزود من السوق السوداء.

حسين، سائق سيارة أجرة في محافظة حمص، قال إن السيارات العمومية ممنوع من التزود من محطات “الأوكتان 95″، ما يجبر السائقين على ما التزود من السوق السوداء، لأن مخصصات “البطاقة الذكية” لا تكفي.

وتبلغ مخصصات سيارة الأجرة 40 ليترًا لكل أسبوع بسعر 750 ليرة لليتر، ويصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى أربعة آلاف ليرة سورية،بينما يُباع ليتر المازوت في السوق السوداء بـ2500 ليرة سورية.

ولم يقتصر تجدد أزمة المواصلات على حمص فقط، بل امتدت لتشمل العديد من المدن السورية وفي مقدمتها العاصمة، دمشق.

وزادت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 12 من تموز الماضي، أجور النقل العام، بنسب تتراوح بين 28.5% و32% على التعرفة السابقة، بحسب نوع المركبة.

ورفعت الحكومة، في 11 من تموز الحالي، سعر ليتر المازوت بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة، وسعر الخبز بنسبة 100%، ليصبح سعر الربطة 200 ليرة بعد أن كان 100 ليرة سورية، بالإضافة إلى سلسلة زيادات في الأسعار شملت البنزين والسكر والأرز.