لكل السوريين

تعطل جهاز بمشفى في ريف حماة يزيد معاناة الأهالي

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى أهالي في حماة من معاناتهم من نقص المستلزمات الطبية وخصوصاً الأدوية في المشافي الوطنية، ومن تعطل بعض الأجهزة كجهاز الطبقي المحوري في مشفى سلمية، وكذلك مستلزمات غسيل الكلى التي توفر بعضها شبكة الآغا خان للتنمية كدعم للمرضى غير القادرين على شرائها من القطاع الخاص، وبعض الفعاليات الشعبية كمبادرات وطنية مجتمعية.

يقول أهالي من سلمية أن جهاز الطبقي المحوري في المشفى الوطني بمدينتهم، معطل منذ قرابة عام، وهو ما يسبب لهم معاناة كبيرة، لكون التصوير بالقطاع الخاص مكلفاً جداً، أو أن التصوير في مشفى حماة الوطني يرهقهم نتيجة التنقل وهم المصابون بأمراض ديسك الظهر أو الرقبة وغير ذلك.

ويقول مواطنون ممن يراجعون تلك المشافي، أن الخدمات الإسعافية والطبية والعلاجية التي تقدم لهم، وبشكل خاص الرنين المغناطيسي بمشفى حماة الوطني، والخدمات المخبرية بالعيادات الشاملة، والعمليات الجراحية في مشفى مصياف، ولكن ثمة مشكلة في توافر بعض الأدوية الضرورية، التي يضطرون لشرائها من الصيدليات، الأمر الذي يرهقهم مادياً وخصوصاً بعد ارتفاع ثمن معظمها ما بين 75 – 100 بالمئة وهو ما يزيد من وطأة مرضهم.

يقول أطباء في مشفى سلمية الوطني أن جهاز الطبقي المحور خارج عن الخدمة منذ عدة أشهر، نتيجة الضغط الشديد على استخدامه في تصوير المرضى وفوق طاقته، وصيانته أصبحت مكلفة لقدمه، ومع ذلك وضعت بالخطة الاستثمارية للعام المقبل.

في حين نفى المدير العام للهيئة العامة لمشفى حماة الوطني، تعطل جهاز الطبقي المحوري. وأكد أنه يعمل بشكل جيد، وقد توقف مرة واحدة منذ نحو شهرين لساعة واحدة فقط، لإجراء صيانة بسيطة للمكيف بالقسم الذي يضمه.

يعاني القطاع الطبي في حماة من تراجع كبير في ظل نقص الكوادر والأدوية وتعطل الأجهزة في المشافي العامة، الأمر يثقل كاهل مرضى اذا القطاع الخاص مكلف جدا.

يشير مسؤولون بحماة إلى أن جهاز الطبقي المحوري في مشفى سلمية انتهى عمره الافتراضي، وهو يتعطل بين الفينة والأخرى نتيجة الضغط الكبير عليه، ولا إمكانية لصيانته، وتتم إحالة المرضى الذين هم بحاجة لصورة طبقي محوري إلى مشفى حماة الوطني، رغم مديرية الصحة عملت جاهدة على صيانته حسب الإمكانات المتوافرة.