لكل السوريين

بسبب تلوث المياه.. إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي تنتشر بمصياف

حماة/ جمانة خالد

اشتكى أهالي من ريف مصياف الغربي في محافظة حماة، من ارتفاع إصابات التهاب الكبد إلى نحو 20 إصابة، وخاصة بين طلاب المدارس، وعزوا ذلك إلى مياه الشرب الملوثة.

وسُجلت إصابات في بلدات البياضية والزاملية والسويدة، ما ينذر بزيادة الإصابات في المنطقة، إذا لم تستجب الجهات الصحية والمسؤولة بالمحافظة، لمنع انتشارها بالعدوى بين الأهالي عموماً وتلاميذ وطلاب المدارس خصوصاً.

ويعزو الأهالي السبب لمصادر مياه الشرب في بلدة البياضية، بئر للمؤسسة العامة لمياه الشرب، لا تكفي لإروائهم بسبب التقنين الكهربائي الطويل، ما يضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج التي تعبئ المياه من بئرين للقطاع الخاص.

ويشتري الأهالي المياه من 3 صهاريج تتزود بالمياه من بئرين خاصتين، تم أخذ عينات منهما ولكن نتيجة التحليل لا تظهر إلا بعد 48 ساعة.

ولمرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B  والتهاب C فهي من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.

كما سُجل خلال الأيام القليلة الماضية إصابة العديد من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عاماً بمرض التهاب الكبد الوبائي في بلدة السعن شمالي مدينة سلمية شرقي مدينة حماة.

وشهدت عدة مدن في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التهاب الكبد خلال الأشهر الماضية، حيث سجلت إصابات بالتهاب الكبد الوبائي، بسبب تلوث مياه البيدونات المعبأة من الينابيع، إضافة إلى تسجيل إصابة 15 تلميذاً بمدرسة البياضية في مصياف بريف حماة بالتهاب الكبد بسبب تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة.

ولم تقتصر الإصابات بالتهاب الكبد على تلاميذ المدارس وطلابها، بل سجلت إصابات بين الكادر التدريسي أيضاً. وذكر آخرون أن هناك إصابات تفشت بين الأهالي أيضاً وعددها تجاوز الـ 100، وعزوا ذلك إلى تلوث المياه التي يشربونها نتيجة اختلاطها بالصرف الصحي!

وطالبوا اهتمام الجهات المسؤولة بالجائحة التي حلت بهم ليس بالمستوى المأمول، وأن تلك الجهات تتقاذف الاتهامات فيما بينها، وترمي المسؤولية بمرمى أصحاب الآبار الخاصة والصهاريج الذين يبيعون مياه الشرب.