حلب/ خالد الحسين
يعد السمسم من المحاصيل الزيتية المهمة بشكل عام، يحتاج إلى عناية وتخطيط لتحقيق أفضل النتائج وبالأخص في منطقة مثل سوريا التي لها طبيعة جوية وتربة خاصة.
وهنا يمكن أن نلخص بعض النقاط الهامة حول هذا المحصول من حيث الزراعة والاحتياجات البيئية وأهم الأمراض التي تصيبه وبعض طرائق علاجه.
وقت الزراعة
عادةً ما يتم زراعة السمسم في سورية في الفترة من أواخر أبريل حتى أوائل يونيو، وذلك يعتمد على الظروف المناخية.
طريقة الزراعة:
بداية إعداد التربة فالسمسم يحتاج تربة جيدة الصرف، لذا يتم حرث الأرض جيداً وتنعيمها قبل البذر وبالنسبة لعملية البذر يتم على خطوط بمسافات تتراوح بين 30 و75 سم، مع الحرص على وضع البذور بعمق قليل، حوالي 1-2 سم تحت سطح التربة تليها عملية الري حيث يحتاج السمسم إلى الري في بداية نموه، ولكن بعد ذلك يمكنه تحمل الجفاف ويحتاج إلى كميات أقل من الماء وبالنسبة للتسميد يفضل استخدام سماد متوازن قبل الزراعة وربما سماد إضافي خلال مرحلة النمو و مكافحة الآفات والأعشاب الضارة ضرورية للحفاظ على النباتات خالية من المنافسة على الغذاء والماء، ولكن يجب الحذر من استخدام المبيدات التي قد تضر بالنبات.
ومن أهم الاحتياجات البيئية يفضل أن تكون التربة رملية خفيفة ولكن يمكن زراعته في مختلف أنواع التربة التي تتميز بصرف جيد. والسمسم حساس للبيئة ويحتاج إلى درجات حرارة بين 25 و30 درجة مئوية لتنمو بشكل جيد ويحتاج السمسم إلى فترات طويلة من الضوء للنمو الأمثل.
وبالنسبة لحصاد السمسم يكون عادةً بعد حوالي 90 إلى 120 يوم من الزراعة عندما تجف السنابل وتتحول الأوراق إلى اللون الأصفر ويجب الحرص عند الحصاد لأن نبات السمسم يكون هشاً والبذور يمكن أن تسقط بسهولة.
وينصح بقطف وتجميع النباتات وتعليقها رأساً على عقب لتجف تماماً قبل دقها لاستخراج البذور.
و يمكن أن يتعرض نبات السمسم لعدة آفات وأمراض زراعية، وإدارتها تتطلب معرفة دقيقة لكل آفة والطرق المناسبة للتحكم فيها ومن الآفات الأكثر شيوعا التي تضرب حقول السمسم ديدان الأوراق (مثل دودة القطن) تتغذى على أوراق السمسم، مما قد يؤدي إلى تدمير كامل للمحصول إذا لم يتم التحكم فيها وحشرة المن يتغذى على نسغ النبات، مما يضعفه ويمكن أن يُسبب أمراضاً فيروسية وسوسة جذور السمسم فاليرقات تتغذى على جذور النبات، مما قد يؤدي إلى ضعف النبات وموته و فراشات السمسم فاليرقات تتغذى على الأوراق وأحيانًا البذور داخل السنابل.
وبالنسبة لكيفية علاج الآفات والوقاية والممارسات الزراعية:
تناوب المحاصيل يساعد في تقليل مصادر الإصابة بالآفات وإزالة الحشائش: تقلل من مصادر الغذاء والمأوى للآفات وزراعة أصناف مقاومة للآفات، إن أمكن.
ومن الطرائق البيولوجية المفترسات والطفيليات الطبيعية مثل استخدام الخنافس والدبابير التي تفترس الآفات مثل المن وديدان الأوراق والبكتيريا كبكتيريا Bacillus thuringiensis (Bt)، التي تقتل يرقات الفراشات وديدان الأوراق.
وبالنسبة للعلاجات الكيميائية (يفضل استخدامها كخيار أخير) مبيدات الآفات يجب استخدامها وفقًا لتوصيات الخبراء وبمعدلات الجرعة الموصي بها لتجنب التأثيرات الضارة على البيئة والصحة وتدوير المبيدات لتجنب بناء مقاومة للآفات ضد مبيد معين.
ومن العلاجات الكيميائية العضوية الزيوت العطرية مثل زيت النيم وزيت الثوم التي يمكن أن تعمل كمبيدات حشرية طبيعية والمستخلصات النباتية: تستخدم كمبيدات حشرية بديلة للمواد الكيميائية الصناعية.
من المهم دائمًا استشارة خبراء الزراعة المحليين أو مراكز البحث للحصول على معلومات مُحدَّثة ومناسبة للظروف المحلية وللحد من انتشار الآفات بطريقة مستدامة وآمنة.