لكل السوريين

مُزارعون بريّف الرقة الشمالي يُطالبون بسعرٍ عادلٍ لمحصولِ القطن

السوري/ الرقةـ طالب مزارعون بريف الرقة الشمالي الجهات المعنية بوضع تسعيرة عادلة للقطن لهذا العام، وأرجعوا مطالبهم بذلك بسبب الارتفاع الغير مسبوق لأسعار المستلزمات الزراعية لهذا العام، وانهيار العملة السورية ( الليرة) أمام العملات الصعبة.

وعلى الرغم من الارتفاع الغير مسبوق للتكاليف الزراعية لهذا العام فقد اتجه قسم لا بأس به من المزارعين لزراعة محصول القطن الذي يتطلب “مصاريف” أكثر بكثير منها عن الزراعات الأخرى، وحتى الخضروات التي تتطلب الكثير من العناية، واستخدام المبيدات الحشرية، والأسمدة بأنواعها.

صحيفتنا (السوري) أجرت لقاء مع عدد من المزارعين من ريف الرقة الشمالي حيث ألتقينا بالمزارع محمد الشوين الذي بدأ حديثه بالقول:” موسم القطن لهذا العام كلفنا الكثير من المصاريف التي كنا ندخرها لزراعات أخرى كالخضروات (الخيارـ البندورة ـ الباذنجان) وغيرها من الزراعات التي بدت أقل تكلفة هذا العام، وأكثر فائدة”.

وأردف” إلى الأن لا نعرف كيف سيتم تحديد ثمن الكيلو غرام الواحد من القطن، ونأمل أن يكون السعر عادل، ويناسب المصاريف الكبيرة التي صرفناها على موسم القطن، من أجور مصاريف فلاحة الأرض إلى البذور والأسمدة واليد العاملة الزراعية”.

وطالب المزارع الشوين في نهاية حديثه دعم المزارعين من قبل اللجان الزراعية المختصة، ليتسنى لهم دعم المواسم الزراعية الأخرى، الى جانب وجود رقابة على التجار والأسواق السوداء التي أرهقت كاهل المزارعين بحسب قوله.

بدوره بيّن المزارع محمد الرحيل بأن نسبة حقول القطن لهذا العام قليلة مقارنة مع السنوات الأخرى، وعزى الرحيل السبب إلى كثرة الآفات الزراعية في السنوات الماضية التي قضت على معظم المساحات المزروعة بمحصول القطن، لذلك عزف الكثير من المزارعين عن زراعة القطن هذا العام، وتتراوح نسبة زراعته بشكل عام ما يقارب الـ50 بالمئة، في حين أنها كانت تتجاوز الـ 70 بالمئة.

وأوضح المزارع الرحيل بأن تكلفة الدونم الواحد تتراوح بين 135ـ 170 ألف ليرة سورية، وهذا التكلفة غير مسبوقة بالنسبة لزراعة القطن، وذلك بسبب انهيار العملة السورية( الليرة السورية ) أمام العملات الصعبة، إلى جانب جشع التجار، وخاصة تجار الأسمدة والبذور، والأدوية التي غالباً ما تكون قليلة الفعالية إلى جانب غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية.

ويطالب مزارعو الريف الشمالي للرقة بسعر عادل لمحصول القطن لهذا العام، أسوة بمحصول القمح الذي تم تحديده من قبل هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بـ (الدولار الأميركي) ليناسب التكاليف الباهظة التي تكبدها المزارعون بعد انهيار العملة المحلية.

تقرير/ صالح إسماعيل