أسبوع حافل بالتوترات في السويداء

بعد أسابيع من اغتيال قائد “لواء الجبل” مرهج الجرماني، قتلت زوجته السيدة كاميليا أبو فخر على يد شقيقه الذي أطلق النار عليها أمام منزلها في السويداء.
وأصدر آل الجرماني بياناً أعربوا فيه عن استنكارهم للجريمة، وأكدوا أنهم لا يعرفون دوافع القاتل لارتكاب هذه الفعلة الشنيعة، ولم يسمعوا منه في الآونة الأخيرة إلّا “عبارة ستتضح الحقائق قريباً”.
وطالب البيان آل الجرماني وآل أبو فخر بالتعامل مع هذه الواقعة بحكمة وروية، ضمن حدود القانون، مؤكدين أنه لا علاقة لأفراد العائلتين في هذه الجريمة.
وسلّمت العائلة القاتل إلى القضاء لمحاسبته على جريمته، وأعلن آل أبو فخر أن القاتل فقط هو خصمهم، وأصرّوا على محاسبته أمام القضاء.
وأثارت الجريمة الكثير من التساؤلات حول دوافعها، وذهبت معظم التكهنات إلى أن المغدورة كانت تعرف أمراً ما، وتم طمسه بقتلها.
وأثار اغتيال الجرماني وزوجته موجة من الصدمة والحزن والقلق بسبب تأثيره على الوضع في المحافظة لكونه يحمل تداعيات كبيرة على المستوى السياسي والاجتماعي، ومن المحتمل أن يؤدي إلى زيادة التوترات والعنف في المنطقة، ويعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية فيها.
دقائق عصيبة
منع بعض أهالي بلدة مفعلة شمال السويداء، عشرات المحتجين من الدخول للتظاهر وسط البلدة، تفادياً لصدام كانت تستعد له مجموعة مسلحة تمركزت وسط البلدة.
وكانت البلدة قد شهدت قبل أيام تشكيل فصيل مسلح جديد يقوده زعيم عصابة مسلحة سابق بدعم من جهة أمنية، ونشر الفصيل فور تشكيله شريط فيديو أكد فيه “وقوفه خلف قائد الوطن”.
وبعد انتشار الفيديو، دعا نشطاء المعارضة من أبناء البلدة إلى مظاهرة مسائية فيها، واستجاب للدعوة العشرات من أبناء المحافظة.
فيما أصدر الفصيل المسلح الجديد تحذيراً بعدم دخول المتظاهرين إلى البلدة، وتمركز عناصره وسط البلدة وعلى الطريق المؤدي لها بالتزامن مع موعد المظاهرة.
فتجمع العشرات من أهالي البلدة على مدخلها، وطلبوا من المتظاهرين عدم دخولها تفادياً لحصول صدام بينهم وبين أفراد الفصيل المسلح، الذين أطلقوا رشقات نارية في الهواء وفجّروا قنبلتين، في محاولة لترهيب المتظاهرين.
وحدثت مشادات كلامية وتدافع في مدخل البلدة بين المتظاهرين وبين الأشخاص الذين حاولوا منعهم من الدخول إليها.
ثم توجه المتظاهرون إلى بلدة قنوات، وزار وفد منهم دارة الرئاسة الروحية والتقوا مع سماحة الشيخ حكمت الهجري الذي أكد على ضرورة التمسك بسلمية الحراك، وأشار إلى أن الغالبية من أهالي بلدة مفعلة وطنيون، وإن كان هناك خرق أمني فهو لا يمثل شرفاء البلدة.
محاولة اغتيال
تعرض ناشط مدني لمحاولة اغتيال أثناء توجهه من مدينة السويداء إلى بلدته على دراجته النارية، ونجا من الموت بأعجوبة بعد إطلاق مجهولين النار عليه من مكان قريب على الطريق.
ويعتبر الناشط المستهدف من الوجوه البارزة بين الناشطين الذين يرتادون ساحة الكرامة، منذ اليوم الأول لانطلاق انتفاضة السويداء، وغالباً ما يكون أول الواصلين إلى الساحة، حيث يقوم بتجهيز المكان وتنظيم السير فيه لإفساح مساحة للمحتجين.
وهو الشقيق الأصغر للناشط المدني صلاح صادق، الذي قتل في محافظة حلب أثناء مشاركته في حملة إغاثية لأطفال حلب المحاصرين في الأول كانون الثاني عام 2013.