لكل السوريين

هل تنجح كرة القدم السورية بتحقيق امنيات عشاقها في بطولة امم آسيا القادمة

تقرير/ حسين هلال

بعد الاخفاقات التي تكررت في المرحلة الماضية من تاريخ كرة القدم السورية والنتائج المخيبة التي حققها المنتخب في، مشاركاته الاخيرة التي ادت الى غضب الشارع الكروي الذي عبر عن ذلك بوضوح في وسائل التواصل الاجتماعي, مما سبب ضغطا مستمرا وحرجا كبيرا للاتحاد السوري لكرة القدم، الذي يحمله الكثيرون الاوضاع المحزنة لكرة القدم ويطالبونه بإيجاد الحلول المناسبة ومعالجة الخلل الذي اوصل  اللعبة الى حالة غير مرضية, نتيجة الاختيارات الغير موفقة للكوادر التدريبية, وعدم دعوة بعض اللاعبين المتميزين خارج سورية.

لذلك عمد الاتحاد لأبعاد نفسه من هذه التهمة فاستغنى عن فكرة تكليف كادر محلي وعمل على، التواصل مع عدة مدربين ودراسة سيرتهم ووقع الاختيار على المدرب الأرجنتيني الذائع الصيت هيكتور كوبر  و3 مساعدين له واختيار الحارس، المصري الشهير عصام الحضري مدربا للحراس.

وجاء هذا الاختيار من ضمن استعدادات المنتخب للمشاركة في بطولة الامم الاسيوية التي ستجري خلال الاشهر المقبلة في الدوحة العاصمة القطرية, وقد اوقعت القرعة  المنتخب، السوري ضمن المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات استراليا واوزبكستان والهند.

وفي قراءة اولية لمستوى هذه المنتخبات يجد الغالبية من المتابعين ان استراليا ليست اقوى فرق النخب الاول مقارنة باليابان وإيران وكوريا والسعودية وهذا يعني برايهم ان القرعة خدمتنا نسبيا مع الإشارة لتميزهم مقارنة بكرتنا, كذلك اوزبكستان هي بالمستوى كما العراق والإمارات وعمان والأردن وحتى الصين قياسا بنتائجها الأخيرة معهم يعني ليس بالإمكان اسهل مما كان.

فيما ان الهند ليست اسهل فرق النخب الرابع لكنها ( بعيدا عن ترتيب الفيفا) أقل من تايلاند وطاجيكستان, كما انه هناك ناحية مهمة وهي ان المدرب كوبر يعرف امكانيات منتخب اوزبكستان لأنه دربهم لفترة ليست طويلة وغادرهم قبل ثلاث سنوات.

وعن ردود الافعال الاخرى على القرعة, يقول عبد الرحمن الخطيب، نائب رئيس اتحاد كرة القدم، لبعض وسائل الاعلام

بعد غياب الاستقرار الإداري والتخبطات وتغيير الكادر الفني للمنتخب الأول قررنا التعاقد مع مدرب أجنبي عالي المستوى.

ولدينا خطة من أجل بطولة القارة الاسيوية و المدرب هيكتور كوبر قدّم خطة عمل للفترة القادمة وسيسعي  الاتحاد على تنفيذها، من حيث اقامة المعسكرات والمباريات الودّية.

وسنقدم مستوى جيد في البطولة، ونأمل أن ننجح في الظهور بما يليق بكرتنا, ونشكر الجالية السورية في كلّ مكان، وبكل تأكيد الجالية في قطر ستساند وتدعم الفريق خلال البطولة, فيما علّق فراس الخطيب، لاعب منتخبنا الوطني السابق ومدرب نادي الفحيحيل الكويتي على قرعة كاس اسيا قائلا: مجموعة منتخبنا هي المجموعة الأصعب في البطولة, وأتمنى أن نكون قادرين على التأهل وتجاوز الدور الأول.

لذلك من الضروري للمنتخب خوض مباريات ودية تناسب مستوى فرق المجموعة، مثل منتخب إيران لكونه قريب من مستوى المنتخب الأسترالي ومنتخب هونغ كونغ.

والأهم هو التركيز على جودة اللاعبين المتواجدين في التشكيلة، واختيار اللاعب الأجهر بالتشكيلة، بغض النظر عن كونه لاعب محترف خارجياً أم لا.

ويبقى السؤال الاهم هل ستتجاوز كرة القدم السورية كل المنغصات التي تواجهها وتنجح في محو الصورة القاتمة التي ظهرت بها خلال المشاركات السابقة.