لكل السوريين

الرياضة المدرسية مهملة ومطالب بإحيائها والاهتمام بها

حماة/ جمانة الخالد

تواجه الرياضة المدرسية في حماة إهمالاً من قبل مديرية التربية من حيث نقص عدد المدربين ونقص الأرضية اللازمة لتطوير الرياضة والاهتمام فيها، حيث تفتقر المدارس لملاعب وأدوات تمكن الطلاب من لعب الرياضات التي يفضلوها.

وتعتبر الدروس الرياضية من الترفيهيات لدى الطلاب والمعلمين حيث يجلسون في الإدارات بينما الطلاب يجدون أنشطة مختلفة عن الرياضة.

تعتبر الرياضة المدرسية رافداً مهماً وأساسياً للأندية الرياضية والمنتخبات، لأنها الحلقة الأولى فى اكتشاف مواهب الأطفال الرياضية وهذا الأمر يتطلب توفر مستلزمات الرياضة المدرسية من ملاعب وأدوات والاهتمام بحصة التربية الرياضية.

وفي السنوات السابقة حققت الفرق الرياضية المدرسية في محافظة حماة الإنجازات، إلا أن هناك معاناة واضحة في تأمين مستلزمات حصة التربية الرياضية فى المدارس.

ولتنفيذ الحصة الرياضية يجب أن يكون المدرس مختصاً في مجال الرياضة لكى يعطيها الاهتمام وأن يكون محباً لهذه المادة ويجب أن يتسم بشخصية مميزة تنحو منحى مادته الرياضية، أما الواقع هناك الكثير من المدارس تفتقر لمعلمين مختصين.

كما أن هناك قلة في الإمكانات المادية المخصصة لحصة النشاط والتعاون حيث أن المبلغ المخصص لا يكفي لشراء كرة واحدة أحياناً، وهناك نقص بالأدوات الرياضية كمراتب الجمباز والكرات الحديدية.

ويطالب مختصون بإعطاء أولوية للدروس الرياضية وزيادة ميزانية الحصة وإعطاء دروس نظرية وقوانين تخص الرياضة وخاصة في فصل الشتاء والاهتمام بإيجاد صالات رياضية أو غرف خاصة للرياضة.

ويوجد أكثر من 500 شاغر تربية رياضية في حماة وتضطر مديرية التربية، لترميم هذه الشواغر بتتمة نصاب للمدرسين، رغم وجود أساتذة مختصون في مادة التربية الرياضية.

بالإضافة لقلة الميزانية لشراء الأدوات، لا يوجد فى المدارس صالات رياضية، ويعيد مختصون السبب لسوء التخطيط في بناء المدارس الذي أهمل الرياضة بشكل كبير.

وتعاني الرياضة في سوريا بشكل كبير، نتيجة عدم الاهتمام بتنشئة الأطفال على الألعاب الرياضية، حيث تفتقر عموم سوريا للملاعب المجهزة بشكل جيد وغيرها من الأسباب، وهو ما يفسر غياب سوريا عن الإنجازات الرياضية باستثناء بعض الطفرات.