تظاهر العشرات يوم الجمعة الماضي في درعا البلد وفي مدينة جاسم بالريف الشمالي من المحافظة وفي مدينة الحراك ومدينة بصرى الشام بريفها الشرقي، وطالب المتظاهرون بالتغيير السياسي، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية والعدالة واستعادة ثروات الشعب السوري المنهوبة والإفراج عن المعتقلين.
وكان عشرات الأهالي قد تظاهروا يوم الجمعة الأخيرة من الشهر الماضي، في مدن وبلدات بصرى الشام والحراك والطيبة ونوى وجاسم وإنخل والمزيريب وطفس ودرعا البلد واللجاة والصنمين وتل شهاب وصيدا، وتميزت تظاهراتهم بمشاركة أوسع من التظاهرات التي سبقتها قبل أيام، وطالبت برحيل نظام الحكم في سوريا، وبالإفراج عن المعتقلين، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وركزت على وحدة الأرض السورية والشعب السوري.
ومن أبرز اللافتات التي تم رفعها خلال هذه التظاهرات “من سهل حوران، من طفس، منحيي أهل الجبل” و”مهد الثورة رحبت وترحب وسترحب بكل ملتحق بالثورة” و”الشعب السوري واحد”.
المظاهرات مستمرة
خرجت مظاهرات شعبية يوم الثامن عشر من الشهر الماضي بريف درعا في مدن وبلدات إنخل والحراك وبصرى الشام والكرك الشرقي ونوى، ندد المتظاهرون خلالها بالوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلت إليه البلاد، وطالبوا بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين في سجون النظام والإفراج عنهم، وقطع المتظاهرون الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وكان العشرات من أبناء جاسم ونوى والحراك المسيكنة الغربية، قد خرجوا قبل يوم بمظاهرات مسائية دعوا فيها لإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.
وفي اليوم التالي شهدت مدينة درعا البلد تظاهرة في ساحة الجامع العمري رفع المتظاهرون خلالها أعلام الثورة السورية، ورددوا شعارات “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وقبل ذلك، شهدت المحافظة عدة تظاهرات في نوى وإنخل ودرعا البلد والمزيريب وجاسم وطفس وبصرى الشام والصنمين وغيرها، وتواصل الإضراب والعصيان المدني في مدينة نوى تزامناً مع احتجاجات محافظة السويداء.
وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر، خرجت مظاهرات في مدن وقرى عدة في درعا، منها جاسم وداعل والصنمين وتسيل وغيرها، وخرجت تظاهرة ليلية في مدينة نوى طالبت بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، وتخللها قطع للطرقات بالإطارات المشتعلة، وقصفت قوات النظام أطراف المدينة بقذائف مدفعية بعد منتصف الليل.
وقالت مصادر محلية إن الجيش أطلق النار على المتظاهرين في المدينة خلال اليوم الثالث من احتجاجاتهم على الأوضاع المعيشية ورفعهم لشعارات مناهضة للنظام، دون وقوع خسائر بشرية بين صفوفهم.