لكل السوريين

انتشار ظاهرة التحرش بالنساء في وسائط النقل العامة في حماة

حماة/ جمانة الخالد

تشتكي نساء وفتيات في مدينة حماة وسط سوريا، من انتشار ظاهرة التحرش بهن في المواصلات العامة، خاصة في ظل ازدحام المواصلات، يشرن النساء إلى أن العملية باتت منظمة وهناك الكثير من الأشخاص وهم معروفين من يتحرشون بالنساء.

تقول جميلة وهو اسم مستعار لطالبة في جامعة حماة، تسكن في حي الحاضر، إن ذات الشخص تحرش بها لأكثر من مرة، ويلجأ هؤلاء إلى مواقف وسائل النقل العام، ويبدأوا بالتدافع على الميكروباص والسرافيس، ويقومون بحركات “لاأخلاقية”.

فيما تعرّضت سامية وهو أيضاً اسم مستعار لموظفة في مجلس حماة، للتحرّش من قبل سائقي حافلات صغيرة (ميكرو باص) عدّة مرات، حيث يتقصّدون التلفّظ بكلمات نابية أمامها، كما يحاولون إمساك يدها عند دفع أجار الركوب.

وباتت تخاف من الصعود مجدداً بالحافلات، مشيرةً أنها لا تستطيع إبلاغ أحد من أقاربها خشية وضع اللوم عليها.

فيما تعرّضت خديجة وهو من أهالي حي القصور، في منتصف العشرينيات من عمرها، لكلمات نابية من أحد السائقين، حاول التحرش بها لفظياً، ما دفعها للصراخ بوجهه ليتوقف عن فعلته، لا سيما أنه رفض إنزالها.

وتقول أن التحرش لم يقف عند هذا الحد، ولا مكان محدد له في حماة، لكن تعتبر وسائل النقل العامة ومواقفها من أكثر الأماكن، حتى أن شباناً باتوا يتخذونها نقطة للتحرش في النساء والفتيات.

واضطرت ريم، في إحدى المرات للصعود في تكسي أجرة، وتقصّدت اختيار سائق مُسِن لتحاشي التعرّض للتحرّش، إلا أنه ورغم سنه المتقدّم، أعطاها رقم هاتفه وبدأ يُسمِعَها كلمات خارجة عن الإطار العام، لذلك لم تعد تستقل سيارات الأجرة مطلقاً.

وتكثر ظواهر الفلتان الأمني في حماة وسط البلاد، مثل عمليات الخطف في مناطق عديدة، مع انتشار السلاح وغياب دور أجهزة الأمن.