السوري/ الحسكة ـ يعتبر المجال الاقتصادي من اهم المجالات في الدول، فالدولة التي يكون اقتصادها جيداً نرى انعكاس اقتصادها على رفاهية شعبها وتطورها وتقدمها عمرانياً وثقافياً، وذلك بعكس الدول ذوي الاقتصاد الضعيف التي تكون تبعيتها لدولة اخرى وبالتالي استدانة مبالغ وقروض من البنوك العالمية وكلها تؤثر على ميادين الحياة الاخرى، فالاقتصاد هو العصب الاساسي في تطور الدولة ونهضتها
من أجل الحفاظ على الاقتصاد الوطني وحمايته والمساهمة في دعمه وتنميته شكلت عدة هيئات ومؤسسات كالضريبة والجمارك والتموين وغيرها، لمنع التجاوزات التي تؤثر على الاقتصاد بشكل طردي.
وعلى هذا تستمر شعبة التموين في مدينة الحسكة بجولاتها على كافة المحال بشتى أنواعها، ومن هنا أكدت شهيرة الظاهر الرئاسة المشتركة لشعبة التموين في الحسكة، التابعة لهيئة الاقتصاد، بالقول “شعبة التموين تقوم بجولات بشكل يومي تهدف الجولات بشكل اساسي للكشف عن البضائع المهربة والغير مجمركة، وكذلك لتوحيد اسعار السلع والحد من تفاوت الاسعار والكشف عن المواد منتهية الصلاحية واتلافها، وذلك بعد ورود عدد من الشكاوى من المواطنين حول فوضى الاسعار وغيرها من الشكاوى”.
وأوضحت أن لديهم حاليا خمسة لجان كشفية، كل لجنة تتألف من ثلاثة اشخاص وأحياناً تساندهم لجان من مديرية تموين مدينة القامشلي في عملهم، وتعمل كل لجنة يوميا ما يقارب الستة ساعات في كافة أحياء مدينة الحسكة والقرى التابعة لها.
وأشارت إلى أن مديرية التموين تصدر لوائح تتضمن أسعار كافة المواد من البقوليات والمعلبات والخضار والفواكه واللحومات، وفي حال زيادة الأسعار في أحد المحال التجارية عن اللائحة التموينية، تتم مخالفة المحل.
واختتمت حديثها بتوجيه كلمتها للأهالي، وناشدتهم بتعزيز ثقافة المراقبة والشكوى لديهم، مطالبة منهم الإبلاغ في حال رؤيتهم أي مخالفة تموينية على الأرقام التابعة لهم وموقع التواصل الاجتماعي.
وفي ذات السياق تم اللقاء مع عدد من الأهالي في مدينة الحسكة الذين أكدوا وجود فرق دائم في الأسعار من محل إلى محل آخر، وإن الاسعار باهظة جداً دون تقيد بأسعار لائحة التموين، فحينما يرتفع سعر صرف الدولار ترتفع أسعار جميع المواد، وعندما ينخفض سعر صرفه لا يتم تخفيض الاسعار بحجة شراء المواد بسعر غالٍ.
تقرير/ مجد محمد