لكل السوريين

محافظة درعا.. حملة بحث في محجة وعودة التوتر إلى اليادودة

تستمر حالة التوتر في محافظة درعا مع استمرار عمليات القتل والمداهمات والخطف في معظم مناطقها، وتحركات الجيش والأجهزة الأمنية في ريفها الشمالي والغربي.

وذكر مصدر من الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية أن قوات عسكرية وأمنية تستعد لتنفيذ حملة للبحث عن مطلوبين في بلدة محجة بريف المحافظة الشمالي، برفقة قوات روسية.

وأشار المصدر إلى أن مشاركة القوات الروسية في الحملة جاءت على خلفية استهداف آليات روسية قرب البلدة بعبوة ناسفة خلال الشهر الماضي، مما تسبب بوقوع أضرار مادية فيها.

وذكرت مصادر محلية من البلدة أنه تم إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى محجة، كما تم تثبيت نقطة عسكرية جديدة شمالي البلدة، وانتشر الجيش بكثافة في محيط هذه النقطة.

وكانت هذه المصادر قد ذكرت قيام قوة عسكرية بتثبيت نقاط على أطراف البلدة من جهة المجبل، فاندلعت اشتباكات بينها وبين مقاتلين محليين، مما أدى إلى مقتل طفل برصاص عشوائي خلال تلك الاشتباكات.

وأشار مصدر محلي إلى قلق المتخلفين عن الخدمة العسكرية والمنشقين عن الجيش من أهالي البلدة، وتخوفهم من الاعتقال، حيث لم تعرف بعد الأسماء المطلوبة، ولا المنازل التي سيتم تفتيشها.

عودة التوتر إلى اليادودة

وفي ريف المحافظة الغربي، عاد رتل من اللواء الثامن التابع للأمن العسكري إلى بلدة اليادودة قادماً من مدينة درعا، بما يشير إلى تجدّد التوترات في البلدة  التي دخل إليها بالتزامن مع انعقاد اجتماع وجهائها بحضور رئيس اللجنة الشرعية في اللجنة المركزية، مع قادة من اللواء لبحث سبل استمرار الهدوء بعد اندلاع الاشتباكات التي جرت في البلدة بين قوات من اللواء الثامن واللجنة المركزية من جهة، ومجموعة مسلحة محلية من جهة أخرى، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأسفرت عن مقتل خمسة من المجموعة المسلحة واثنين من اللجنة المركزية ومواطن من البلدة، بالإضافة إلى وقوع العديد من الإصابات بين صفوف المدنيين، والأضرار المادية الكبيرة في بيوتهم.

وتسببت الاشتباكات بحالة من الذعر لدى الأطفال في مدارس البلدة، حيث بدأت خلال وجودهم في صفوفهم، وأخلت العديد من المدارس تلاميذها إلى الأقبية، وسط توتر المعلمين والأهالي، حيث لا يمكن إرسال الأطفال إلى منازلهم خلال تبادل إطلاق النار.

وبعد توقف الاشتباكات، انسحبت القوات التابعة للواء الثامن وللجان المركزية من البلدة باتجاه مدينة درعا وبلدات في ريفها الغربي.