لكل السوريين

الاحتلال يواصل استهداف شمال شرقي سوريا، والعمشات يضاعفون الأتاوات في عفرين المحتلة

يواصل الجانب التركي سياسته باستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والتي تعد أملاك عامة وهي ملك لأبناء الشعب السوري.

وخلال شهري تشرين الأول والثاني، كثفت دولة الاحتلال التركي من استهدافها لمنطقة شمال شرقي سوريا، مخلفة الكثير من الأضرار، سواء البشرية أو البنى التحتية، ما يؤكد بأن هدفها سياسة تجويع بكافة أهالي المنطقة، هذا ما تم تأكيده باستهدافها لأكثر من مرة للمنشآت النفطية.

وتتمثل البنى التحتية والمنشآت الحيوية بالمستشفيات والمراكز الخدمية والمدنية والصحية ومحطات الوقود والمطاحن والصوامع ومعامل الحبوب ومنازل المدنيين.

ففي الحملة الأخيرة التي شهدتها الأيام الأخيرة من العام الفائت 2023، شنت الطائرات المسيّرة التركية 48 ضربة جوية 36 منها كانت على القامشلي و12 على كوباني.

وتسببت باستشهاد 9 مدنيين في القامشلي بينهم سيدتين، ومن ضمن الحصيلة الكلية مجزرة ارتكبتها الطائرات المسيرة التركية باستهدافها لمطبعة سيماف على طريق الحزام الغربي بالقامشلي، راح ضحيتها 6 شهداء بينهم سيدة، بينما الشهداء الآخرين استشهدوا في محيط مطحنة صوامع الحبوب، ومركز لتوزيع المحروقات، ومستودع للقطن في حي أم الفرسان، في حين أصيب نحو 15 مدنياً بجراح متفاوتة بالاستهدافات الجوية التركية حينها، 12 منهم في القامشلي و3 في كوباني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بينما كانت الحملة الأولى خلال شهر تشرين الأول، حين شنت المسيّرات التركية 44 هجوماً على مناطق الإدارة الذاتية متسببة باستشهاد 4 مدنيين بينهم طفل، ومقتل 13 من قسد، كما شن الطيران الحربي التركي 37 غارة جوية أدت لمقتل وجرح 84 شخص من المدنيين والعسكريين، وطال القصف الجوي أكثر من 50 موقعاً حيوياً ومنشآت مدنية.

ومما سبق، يتضح أن الطائرات المسيّرة التركية شنت 92 استهداف على مناطق الإدارة الذاتية بأيام قليلة خلال شهري تشرين الأول وكانون الأول، بالإضافة لنحو 40 غارة جوية، متسببة باستشهاد 14 مدنياً بينهم طفل وسيدتين، وإصابة العشرات منهم بجراح.

إتاوات جديدة في عفرين

يواصل مرتزقة العمشات، منذ أيام فرض ضرائب على مزارعي ناحية شييه/ شيخ حديد في عفرين المحتلة، وهي ضرائب جديدة غير تلك التي فرضها بداية موسم الزيتون قبل نحو ثلاثة أشهر.

وفي آب/ أغسطس العام الفائت، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على متزعم الفصيل محمد الجاسم “أبو عمشة” رفقة مرتزقة آخرين يتبعون لدولة الاحتلال التركي، لارتكابهم انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان.

ونقلا عن وكالة نورث برس المحلية، فإن مرتزقة العمشات فرضوا مؤخرا مبلغا وقدره دولارين ونصف، على كل شجرة زيتون يتم قطافها هذا العام، حتى وإن لم تنتج أي حبة زيتون.

إضافة لفرض 1000 دولار على كل جرار زراعي، 500 دولار على كل سيارة و10,000 دولار على كل معصرة زيتون في المنطقة.

وأضافت المصادر أن عناصر الفصيل قطعوا أشجاراً بأحراش في المنطقة، وأن “شبيحة” يتبعون للفصيل يهددون المزارعين والسكان عبر كروبات على  تطبيق واتس آب.