قصفت قوات حكومة دمشق بالمدفعية الثقيلة مناطق في ريف ادلب، قتل على إثرها شخصان فيما أصيب طفل ورجل بجروح بليغة.
قتل شخصان وأصيب طفل ورجل بجروح بليغة إثر قصف مدفعي نفذته ليلة أمس قوات حكومة دمشق المتمركزة بالحواجز المحيطة لمنطقة “خفض التصعيد”، وفق ما نقله المرصد السوري.
وأفاد المرصد أن القصف أستهدف مخيماً في منطقة الإسكان على أطراف سرمين في ريف إدلب الشرقي التي تحتلها تركيا ومرتزقتها “تحرير الشام”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استشهد مدنيان وأصيب طفل ورجل بجروح بليغة إثر قصف مدفعي نفذته قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة لمنطقة “بوتين-أردوغان” والذي استهدف مخيماً في منطقة الإسكان على أطراف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، كما أدى القصف لاحتراق بعض الخيام، تم نقل المصابين إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.
وتشهد منطقة “بوتين-أردوغان” عمليات قنص وتسلل واستهدافات متبادلة بين قوات الحكومة السورية من جانب والتنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الاحتلال التركي في من جهة أخرى.
وبذلك، يرتفع إلى 421 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن منطقة “بوتين- أردوغان” منذ مطلع العام 2023، وذلك خلال 268 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 212 من العسكريين و87 من المدنيين بينهم 30 طفل و11 سيدات بجراح متفاوتة، نقلا عن المرصد.
سلطات الاحتلال تستمر بترحيل السوريين قسرا!
رحّلت السلطات التركية، نحو 600 لاجئاً سورياً ترحيلاً قسرياً، بينهم نساء وأطفال عبر معبري تل أبيض وباب الهوى، شمالي سوريا.
وقالت مصادر إدارية في معبري تل أبيض وباب الهوى لوكالة نورث برس المحلية، إن “السلطات التركية رحّلت اليوم أكثر من 590 لاجئاً سورياً من بينهم نساء وأطفال عبر معبري تل أبيض وباب الهوى، وتم تسليمهم إلى التنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي في المعبرين المذكورين”.
وأضافت أن قرابة ال 200 لاجئ تم تسليمهم من الجانب التركي لفصائل إرهابية مسلحة بمعبر تل أبيض شمال الرقة، ونقلتهم إلى مراكز إيواء للتحقيق معهم.
فيما سلمت مرتزقة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” عبر معبر باب الهوى ما يقارب الـ 390 لاجئاً من بينهم نساء وأطفال، وفقاً للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الترحيل تمت بعد سحب كافة الثبوتيات الشخصية للمرحلين من قبل السلطات التركية، وقامت بأخذ بصماتهم اليدوية والعينية لضمان عدم رجوعهم إلى أراضيها.
وقالت مصادر من داخل معابر تل أبيض وباب الهوى وباب السلامة إن عدد المرحلين السوريين قسرياً بلغ قرابة ال 11000 مرحل منذ بداية الشهر الحالي.
مركز توثيق الانتهاكات: “جرائم الوطني بحق العفرينيون لا تتوقف”
شهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية العام الحالي 2023 أكثر من (306) حالة اعتقال، فيما تجاوز عدد المعتقلين خلال عام 2022 أكثر من (702) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ الاحتلال التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10312 شخصاً / القتلى 2081 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9089 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7015 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 181 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 561 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، بحسب المركز.