لكل السوريين

محافظة درعا.. استمرار القتل والخطف والابتزاز

شهدت محافظة درعا المزيد من عمليات الخطف والتفجيرات ومحاولات الاغتيال في ظل حالة الفلتان الأمني المستمرة بمختلف مناطقها.

وفي الأيام الماضية اختطف مسلحون أحد أبناء بلدة المليحة الشرقية بالريف الشرقي للمحافظة وطالبوا بمئة ألف دولار أمريكي للإفراج عنه، وفق ما أفاد به مقربون من ذوي المخطوف.

وكان مسلحون آخرون قد اختطفوا شاباً من بلدة الغارية الشرقية على طريق المسيفرة أثناء ذهابه لمزرعته في الثالث من الشهر الجاري.

وفي الريف الغربي من المحافظة، أصيب شاب من مدينة طفس بإطلاق النار عليه أثناء تواجده في منزله من قبل مجموعة محلية تابعة للجان المركزية حاولت اعتقاله لاتهامه بالضلوع في عمليات سرقة في المنطقة، وتم استهداف قيادي من المدينة يعمل ضمن اللجان المركزية في المنطقة الغربية، بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته على الطريق الواصل بين مدينتي داعل وطفس،

كما أصيب شاب بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في مخيم بلدة المزيريب.

تفجيرات متكررة

في الريف الشمالي للمحافظة، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مقر فرع أمن الدولة بمدينة إنخل، وتعرّض موقع عسكري في تل جباب لقصف مجهول المصدر، وتصاعدت ألسنة الدخان من الموقع، وسمع صوت إطلاق نار كثيف دون أنباء عن إصابات.

وفي مدينة جاسم ألقى مجهولون قنبلة صوتية على منزل مواطن لا ينتمي لأي جهة سياسية أو أمنية، وسبق أن تعرّض لعمليات ابتزاز وتلقى تهديدات من قبل مجهولين عبر عدة اتصالات تطالبه بدفع مبالغ مالية، وكانت المدينة قد شهدت عدة حالات مشابهة، حيث تلقى العديد من ميسوري الحال تهديدات تطالبهم بدفع مبالغ مالية، وفي حال الرفض يتم التهديد بإلقاء قنابل أو الاستهداف بإطلاق نار.

وفي بلدة تسيل بالريف الغربي من المحافظة ألقى مجهولون قنبلة صوتية على منزل شاب كان يعمل قبل اتفاقية التسوية والمصالحة ضمن فصائل محلية في المنطقة، ولم تنتج عن ذلك أي إصابات بشرية، حسب مصادر محلية.

بيان اللواء الثامن

اقتحم عناصر من اللواء الثامن المتمركز في  بصرى الشام محل ألبسة في المدينة، وأسفر الاقتحام عن إصابة صاحب المحل وابنه بإصابات أدت إلى وفاتهما لاحقاً، إضافة إلى إصابة ثلاثة مسلحين من عناصر اللواء، حسب مصادر كانوا متواجدين بالقرب من موقع الحادثة.

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ما أسمته بياناً صادراً عن القيادة العسكرية في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي من المحافظة بعد الحادثة.

وجاء في البيان “بعد الاستماع لشهادة الشهود المتواجدين أثناء الحادثة، تم إيقاف جميع العناصر التابعين للواء الثامن، من الذين تجاوزوا اللجنة الأمنية الموكلة بحل الخلافات داخل المدينة، وتصرفوا من تلقاء أنفسهم”.

وأكد البيان أن اللواء يسعى مع أهل الحل والعقد وأولياء الدم لإقامة الحق عبر تشكيل لجنة عشائرية تفصل في الواقعة، وحثّ الأهالي على “تحكيم العقل لا السلاح، بعيداً عن العواطف الجياشة الجاهلية التي تؤدي لمهلكة الداعين لها”.