لكل السوريين

وصلت لمعدلات عالية.. ارتفاع بأعداد الإصابات بالكوليرا في حماة

حماة/ جمانة الخالد

ارتفعت إصابات الكوليرا في حماة بشكل كبير وتركزت غالبية الإصابات في ريف حماة الجنوبي والشرقي، بسبب تلوث مياه الشرب.

ورغم حذر الكثير من أهالي حماة من انتشار الفيروس إلا أنها لم تجد نفعاً نظراً لتوفر البيئة المساعدة على انتشارها في المدينة خاصة في المنطقة المحاذية لنهر العاصي.

وتشهد مشافي حماة ازدحاماً كثيفاً بأعداد المصابين بالكوليراً، في الوقت الذي تعاني في مشافي حماة ومراكزها الطبية من الإهمال ونقص الأدوية، ترافقت مع هجرة الكوادر الطبية ونقص المحروقات وسوء الخدمات الطبية.

وأمام سوء المشافي بات أهالي حماة يفضلون الاعتناء بأطفالهم في المنازل، كما تضاف لهم ارتفاع تكاليف المشافي الخاصة والتحاليل الطبية، أما البعض فبات مجبراً على جلب ابنه إلى المشفى نتيجة الإصابة بالجفاف وحالات الإسهال الشديد.

كما يعاني الأهالي من صعوبة الحصول على الأسرة، ويحتاجون إلى وساطة للحصول على سرير أو يدفعون مبلغ مالي مقابل الحصول عليه في المشافي العامة.

وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية، أعلنت في أيلول، اكتشاف أول إصابة بالكوليرا في حلب لطفل عمره 9 سنوات بسبب تلوث مياه الشرب في الريف الشرقي، وبعدها أعلنت الوزارة، عن تسجيل 15 إصابة بمرض الكوليرا في محافظة حلب، لتنتقل الإصابات إلى عموم المحافظات السورية.

وحذّرت الأمم المتحدة نهاية تشرين الأول الماضي، من تفشي سريع لوباء الكوليرا في جميع أنحاء سوريا بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد.

وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه الكافية والمأمونة وقد تأثر النظام الصحي بشدة بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد”.

انتشر المرض بشكل كبير بين صغار وكبار في قرى ريف حماة وحتى حمص بشكل كبير لكنها تبقى أقل معدلاً من حلب ودير الزور، المحافظتين اللتان تعتمدان على نهر الفرات بشكل كبير.

قالت وزارة الصحة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، في تقرير إحصائي للإصابات بوباء الكوليرا لنهاية عام 2022 ونسبة وصول حملة اللقاح الفموي للمرض، ونشرت بالأرقام أن نسبة الفئة المستهدفة في حملة اللقاح بلغت 95.3% في منطقة ريف حلب – الرقة – دير الزور – الحسكة.

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير صدر عنه منتصف الشهر الجاري، أن الحالات المشتبه بها وصلت إلى 77 ألفاً و561 حالة.

لكن أطباء في حماة يؤكدون أن هناك الكثير من الحالات غير المعلن عنها في المحافظة نتيجة عدم قدرة الأهل على الذهاب بهم إلى المشافي وإجراء التحاليل الطبية.